الأطفال الذين ولدوا في 2010 ربما سيموتون في 2100 أو 2110، ولن يمتطوا الميترو، الذي سيؤكد لهم أثناءها عمار تو الثالث أو الرابع وزير النقل أنه سينطلق بعد سنوات ربما في أقصى حد 2114، بعدما شرعت وزارته التي ورثها عن والده والذي ورثها أبوه عن جده إصلاحات على مستوى بعض الروتوشات التي بقيت هي أيضا قرنا من الزمن ولم ينطلق الميترو، لأنه فعلا حكاية الميترو الذي انطلق في دبي بعد 4 سنوات من التفكير فيه ولم ينطلق هنا منذ عقود من الشروع فيه، محيرة للحد الذي صار إلغاء المشروع أحسن من الاستمرار فيه ما دام أنه لم يعد يسير حتى في أحلامنا بعدما انطلق فيها بعض الشيء ثم توقفت الأحلام التي استهلكتها الوعود التي تبشر العاصميين بميترو طول سكته بعض الكيلومترات، والكثير من السنتيمترات، رغم أن الميترو في أساس وجوده جاء من أجل المسافات الطويلة المقدرة بالآلاف. وماذا سيكون حال هذا الميترو مع مياه المطر والأوضاع كما يعلم العام والخاص تغرق السيارات فوق الأرض، فكيف لميترو يمشي تحت الأرض؟ والدليل تحجر المياه في عدة نقاط من مشروع الميترو في كل مرة يسقط بها المطر، أم ربما سيتحوّل الميترو إلى زودياك تحت الأرض، لأن كما قلنا الحكاية محيرة فعلا! فإن كانت السيارات وحافلات النقل تغرق في رذاذ الأمطار، وهي على طريق جديد، فكيف الحال بميترو يشق طريقه تحت الأرض؟ الأكيد أنه على مواليد 2100 أن ينتظروا كما انتظرت أجيال ميترو آخر، ربما سيركبه أحفاد أحفادهم في باريس وفي لندن واليابان، بعدما تنتقل هذه الشعوب إلى كواكب أخرى للعيش وتترك لنا ميترو في لندن يشرف عليه عمار تو السادس عشر، الذي سيحتفل بتدشين محطة ميترو في لندن بعد قرون من انتظار أمم، ومن سار خلف مشروع الميترو وصل.