شيعت، بعد زوال أمس الجمعة، بمقبرة القطار بأعالي العاصمة جنازة الممثلة القديرة، وعميدة الممثلين الجزائريين الفنانة عائشة عجوري المعروفة باسم "كلتوم"، عن عمر يناهز 94 سنة إثر مرض عضال بعد مشوار فني حافل بالأعمال السينمائية والمسرحية المتميزة حسبما علم من المسرح الوطني الجزائري. وقد ألقى عدد عائلة الفن ممثلين ومسرحيين، وعدد من المثقفين وأهلي الفنانة النظرة الأخيرة على "كلتوم" قبل الزوال بالمسرح الوطني الجزائري. وعرفت الفنانة القديرة كلثوم التي ولدت سنة 1916 بالبليدة بأعمالها الفنية والمسرحية الممميزة بدءا بفيلم "ريح الأوراس" الذي أخرجه سنة 1966 محمد لخضر حمينة. وقد أدت الفنانة كلثوم في هذا الفيلم الذي توج على المستوى العالمي خاصة في مهرجان كان (جائزة أحسن عمل في الطبعة العشرين عام 1967) ببراعة الدور الرئيسي كأم تحاول بدون جدوى العثور على ابنها المختطف من قبل الجيش الاستعماري. وكان الجمهور الجزائري قد استمتع طوال سنوات عديدة بالأعمال الفنية التي أدتها الراحلة كلتوم، على غرار "حسن طيرو" لمحمد لخضر حمينة (1968) و"الغاصبين" و"بدون جذور" من إخراج لمين مرباح سنتي 1972 و1976 وكذا "حسن طاكسي" لسليم رياض (1982) و"حسن نية" لغوثي بن ددوش (1989). ويذكر أنه قد تم اكتشاف الفنانة كلثوم سنة 1935 من طرف الراحل محيي الدين باشطارزي (1897 1986) قبل أن تشارك في حوالي 20 فيلما وأكثر من 80 مسرحية.