شيع جثمان الفنانة القديرة كلثوم (عجوري عائشة) بعد ظهر أمس بمقبرة العالية في جو مهيب يطبعه الخشوع. وكانت الفقيدة عميدة الممثلات الجزائريات قد توفيت صباح أمس بالجزائر عن عمر يناهز 94 سنة إثر مرض عضال بعد مشوار فني غني بالأعمال الفنية المسرحية والسينمائية. وقد حضر مراسيم تشييع جنازة المرحومة كثلوم إلى مثواها الأخير شخصيات وطنية وثقافية وإعلامية وفنانون وعائلة الفقيدة. وألقى الفنان عبد الحميد رابيا كلمة تأبينية بالمناسبة ذكر فيها بمناقب الفقيدة وتواضعها وتكريس حياتها لخدمة المسرح مضيفا بأنها كانت لا تدخر أي جهد ولا تتوانى في تقديم الأفضل للمسرح منذ أن انضمت إلى الخشبة في سنة 1935 بعدما اكتشفها المرحوم محيي الدين باشتارزي. الجدير بالذكر أن جثمان المرحومة كلثوم نقل قبل ذلك إلى مقر المسرح الوطني لإلقاء النظرة الأخيرة عليه. عرفت الفنانة القديرة كلثوم التي ولدت سنة 1916 بالبليدة بأعمالها الفنية والمسرحية المميزة بدءا بفيلم ''ريح الأوراس'' الذي أخرجه سنة 1966 محمد لخضر حمينه وقد أدت الفنانة كلثوم في هذا الفيلم الذي توج على المستوى العالمي خاصة في مهرجان كان (جائزة أحسن عمل في الطبعة العشرين عام 1967) ببراعة الدور الرئيسي كأم تحاول بدون جدوى العثور على ابنها المختطف من قبل الجيش الاستعماري. كما لعبت المرحومة كلثوم في حوالي عشرين فيلما وأكثر من 80 مسرحية منها فيلم ''حسن طيرو'' لمحمد لخضر حمينة (1968) و''الغاصبين'' و''بدون جذور'' من إخراج لمين مرباح سنتي 1972 و1976 وكذا ''حسن طاكسي'' لسليم رياض (1982) و''حسن نية'' لغوثي بن ددوش (1989). (وا)