تعيش مئات العائلات على ضفاف مختلف الأودية عبر ولاية بجاية في ظروف جد مزرية، وبالأخص المقيمة منها على مستوى التجمعات السكنية الفوضوية، نتيجة الأخطار المهددة لها، وتأثيرات التلوث البيئي في نطاق مجري الأودية والذي اصبح يشكل تهديدا مباشرا على حياة السكان . يأتي في مقدمة السكان المتضررين القاطنون على ضفة وادي الصومام أين يقيم الكثير من العائلات في ظروف كارثية بالنظر إلى تهديدات التلوث عبر مجرى الوادي. وساهمت السلوكات السلبية للسكان في تدهور الوضع البيئي نتيجة غياب الوعي بعواقب الامور باعتبار أن مجرى الوادي يمتلىء بين الحين والآخر، بالفضلات المنزلية مما يتسبب في انتشار الأمراض والروائح الكريهة . والملاحظ أن الوادي الذي يمر وسط عدة مدن على سبيل المثال سيدي عيش، أوزلاقن والقصر، واد غير، ملالة تحول مع غياب الدور الفعلي للمصالح المختصة إلى مجري للمياه القذرة والأوساخ وهوالذي ينبع من مياه نقية بمرتفعات الولاية .وادي اميزور هو الآخر يشكل مصدر إزعاج بالنسبة لسكان هذه المدينة وكذلك المحاذين له عبر مختلف أحياء البلدية والتي طالما شكلت سببا للاحتجاج لدى السلطات تماشيا مع عوامل التلوث المهددة لها . واشتكى سكان حي تالة حمزة في الجهة الشرقية لولاية بجاية من خطر فيضانات الوادي الذي يمر بالقرب من قريتهم وقد تسببت المياه المتدفقة اثناء تساقط الامطار مؤخرا في الحاق أضرار بجزء من الطريق ضف إلى ذلك الرعب الذي عايشه السكان خلالها . والمطالبين السلطات المعنية باتخاذ حل استعجالي بتحويل مجرى المياه إلى جهة اخرى وتفادي خطرها، أو بناء جدار يقيهم من المياه المتدفقة .