جاءت الجزائر في المرتبة الثالثة في إفريقيا من حيث حركة تدفق المهاجرين والعمالة نحو الخارج "بعد كل من المغرب الذي احتل المركز الأول ومصر في الصف الثاني وذلك وفقا لدراسة أجراها المعهد الوطني الفرنسي للدراسات الديموغرافية ونشرها في مجلة "السكان والجمعيات"، في عددها الأخير. ولاحظ المعهد الفرنسي للدراسات الديموغرافية أن شمال أوروبا لم يعد يجذب أعدادا كبيرة من المهاجرين وذلك منذ منتصف 1970، فعلى سبيل المثال فنسبة المهاجرين الذين دخلوا فرنسا في المدة الفاصلة بين 2002 و2007 كانت أقل من 10 مرات في إيطاليا واسبانيا وتعتبر فرنسا في موقع الوسط من بين الدول الأوروبية من حيث نسبة المهاجرين، بحيث تتجاوزها بكثير كل من لوكسمبورغ (35 %) وسويسرا (23 %). وبالنسبة للنمسا (16 %) والسويد (14 %) واسبانيا (14 %) وألمانيا (13 %) فهي دول تستقبل نسبة من المهاجرين أعلى من فرنسا. على خلاف كل من هولندا (10 %)، المملكة المتحدة (10 %) وبلجيكا (9 %). وقد تم تحديد عدد المهاجرين خاصة في 2010 بنحو210 مليون شخص في العالم، أي بنسبة 3،1 % من سكان العالم، وذلك حسب الأممالمتحدة، بحيث تأتي الولاياتالمتحدة على رأس الدول المستقبلة للمهاجرين وذلك ب 43 مليون شخص في عام 2010. وتعتبر هذه الحصيلة عالية. وعكس ذلك، فالبلدان الصغيرة والأقاليم والغنية بالنفط لها في كثير من الأحيان وضع خاص، بحيث تستقبل نسبة عالية جدا من المهاجرين، وهذا هوالحال في دولة الإمارات العربية المتحدة (70 %)، الكويت (69 %)، موناكو (72 %) وماكاو (55 %) وسنغافورة (41 %). وأكدت مصادر أن مكتب الإحصاء التابع للمجموعة الأوروبية "أوروستات" أن عدد الرعايا المغاربيين "دول المغرب العربي" الذين يعيشون في دول الاتحاد الاوروبي بلغ قرابة 3.8 مليون مهاجر.