نقلت ''الحقيقة الدولية'' أن جوليان أسانج، صاحب موقع وكيليكس، يكون قد عقد صفقة مع الموساد مقابل مكافأة مالية، حيث اتفق الطرفان على حذف البرقيات المتعلقة بحقبة حربي لبنان وغزة وكل ما يورط إسرائيل. كتبت الصحيفة: ''أكد خبراء صهاينة أن عدم ظهور الكثير من المعلومات عن الكيان الصهيوني، في البرقيات التي نشرها موقع ويكيليكس، يعتبر بمثابة الوقود الذي يؤجج نظريات المؤامرة المعروفة سلفا عن الدولة العبرية. وذكر جوردون دوف، المحرر بموقع ''فيترانس توديى'' العبري، والذي طالما أعلن عما يعتقده بشأن نفوذ الكيان الصهيوني السري بجميع أحداث العالم، أن الإجابة على السؤال الخاص ما إذا كان هناك بالفعل دور (إسرائيلي) في نشر برقيات ويكليكس ستكشف عنها الأيام المقبلة. وقال دوف، في تصريحات لصحيفة ''هآرتس'' العبرية نشرت على موقعها الإلكتروني، أن تلك الشكوك ستظل كدليل يتسم بالحساسية، بشأن ما إذا كان من الواضح أن هناك ارتباطا بين ويكيليكس وإحدى الوكالات الاستخباراتية الذي يعد أحد الإجراءات التي اعتادت عليها إسرائيل في ما يخص علاقاتها العامة. ويتكهن الموقع المذكور بأن هناك اتفاقا سريا بين أسانج و''موساد''، يتردد أنه تم إبرامه في جنيف، تضمن وعدا من جانب أسانج بعدم نشر أي وثيقة يمكن أن تضر بأمن الكيان الصهيوني أو مصالحها الدبلوماسية. فبعد فيروس ''سكستون'' الذي توغل في المفاعل النووي الإيراني، ثم تحديد موقعه في تل أبيب، حسب المختصين، وما كتب عن تورط الموساد في أحداث الحادي عشر سبتمبر، خرجت إلى العلن ما عرف بقضية وكيليكس. ويرى الملاحظون أن مفعول وكيليكس لا يختلف في شيء عن مفعول قصف البرجين التوأمين بمنهاتن، ولو أن الأهداف التي تسعى وراءها صاحب القضية غير معروفة. وحسب ''الحقيقة'' دائما، يكون جوليان أسانج تلقى أموالا مقابل شطب جزء كبير من الوثائق، حيث مسحت الفترة بين جويلية وسبتمبر 2006 (أي 33 يوما من حرب لبنان تم خلالها لقاء في القمة بين لبنانيين وإسرائيليين وأمريكيين لتصفية حزب الله) وسبتمبر ,.2008 ويتعلق الأمر بتحضير حرب غزة. وتضيف بأن المقابلة التي جمعت أسانج بممثلي الموساد مسجلة على شريط فيديو. ثم يتباهى نتانياهو في العلن ويعبر عن سعادته بغياب وثائق تثبت جرائم إسرائيل. فيما لم تنج أي دولة في العالم من الفضائح.