عبرت العائلات القاطنة بالعمارة رقم 27 بشارع طرابلس ببلدية حسين داي بالعاصمة عن استيائها الشديد لما أسموه بسياسة اللامبالاة اتجاههم خاصة وأن مبانيهم لم تعد صالحة للإسكان، مناشدين بذلك السلطات المحلية التدخل لترحيلهم في أقرب الآجال قبل حدوث كارثة قد لايحمد عقباها. وفي السياق ذاته أكد سكان العمارة السالقة الذكر أنهم يعيشون حالة من الخوف بالنظر إلى هشاشتها ناهيك عن ارتفاع نسبة الرطوبة التي أضحت تشكل خطرا حقيقيا على الأطفال الذين أصيبوا بأمراض مزمنة. على صعيد آخر أكدوا أن السلالم بحد ذاتها لم تعد صالحة، خاصة وأن تاريخ تشييدها يعود إلى الحقبة الاستعمارية بالإضافة إلى تضررها من زلزال 2003.من جهة أخرى أشار سكانها أنهم تقدموا بعدة شكاوي لدى السلطات المحلية التي هي على علم بمعاناتهم على حد تعبير أحدهم لكن يقول البعض منهم أنه لاحياة لمن تنادي، ليعيشوا بذلك حياة رعب خاصة في فصل الشتاء وفي ظل التقلبات الجوية التي قد تحدث كارثة تؤدي بحياة قاطنيها.وأمام الوضعية المزرية يجدد سكان العمارة رقم 27 بشارع طرابلس على مستوى بلدية حسين داي رفع إنشغالاتهم إلى المسؤولين المحليين للتفكير في إدراج أسمائهم ضمن قوائم المستفيدين من سكنات لائقة وبالتالي إبعاد الخطر الذي يحدق بهم، آملين بذلك أن تجد نداءاتهم آذانا صاغية في أقرب الآجال.