تزداد مخاوف سكان حي زبوجة كل عام خاصة مع حلول فصل الشتاء الذي يزيد من معاناتهم اليومية، وهذا في ظل الانزلاقات المتكررة للأتربة بالنظر إلى تموقعهم بأعالي العاصمة، لتبقى آمالهم معلقة بالسلطات المحلية لإعادة إسكانهم وإنهاء معاناتهم التي قد تؤدى إلى ما لا يحد عقباه. جدد سكان الحي السالف الذكر رفع نداءاتهم إلى المسؤولين وخصوا بالذكر بلدية الأبيار للنظر في انشغالاتهم والتكفل بها، خاصة وأن مبانيهم لم تعد قادرة على الصمود أكثر بفعل الانزلاقات التي تؤثرعليها سنويا، أملين أن تجد نداءاتهم آذانا صاغية لإدراجهم ضمن برامج إسكان العائلات القاطنة بالبيوت الهشة المعلنة عنها من طرف ولاية الجزائر. وأشار أحد سكان الحي أن معاناتهم يتقاسمها الكبار والصغار على حد السواء، الذين يتهددهم الخطرخاصة عند تنقلاتهم المتكررة إلى مؤسساتهم التربوية، ليجدوا صعوبة كبيرة في الالتحاق بها بسبب الحالة التي آلت اليها الطريق بفعل تساقط الأمطارالأخيرة التي أثرت عليها. من جهة أخرى أكد بعض سكان الحي ممن تحدثت اليهم "الأمة العربية"، أن بيوتهم لم تعد قادرة على التصدي لمختلف الاضطرابات الجوية التي تتعرض لها خاصة في فصل الشتاء الذي تزيد فيه مخاوف السكان بفعل هشاشتها،مشيرين في السياق ذاته أنهم يعيشون فيها منذ سنوات عديدة وهم ينتظرون تحرك السلطات المحلية لإعادة إسكانهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة على غرار بعض العائلات التي كانت تقطن بنفس الحي، حيث صرحت إحدى السيدات أنه من حقهم الظفربسكنات جديدة للقضاء على ما أسمته بالليالي البيضاء التي يقظونها عند تهاطل الأمطار خوفا من حدوث كارثة، خاصة بعدما انهارمؤخرا جدارالمدرسة الابتدائية القريبة من حيهم على بيت أحد القاطنين، ولحسن الحظ - تضيف ذات المتحدثة - أنه لم يخلف خسائر بشرية. وأمام هذه الوضعية الصعبة التي لحقت بحي زبوجة بالأبيار، يجدد سكانه رفع انشغالاتهم إلى السلطات المحلية لترحيلهم في أقرب الآجال لرفع حالة القلق والخوف الذي ينتابهم.
