أشرف مدير الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية والحرف لولايتي خنشلة وأم البواقي، كمال صياد، على عملية تنصيب المجلس الإداري للغرفة، وذلك نهار أول أمس بمقر مكتبه بحضور ممثلين عن الأسرة الإعلامية. حيث استهل مدير الغرفة المذكورة في كلمته التوجيهية، للتذكير باللجان المنبثقة عن هذا المجلس ودورها في عملية التوجيه، التأطير والمشاركة في صنع القرار، بالموازاة مع البرنامج المسطر لنشاط الغرفة، فضلا عن دراسة وتنفيذ كلي لرزنامة التظاهرات الوطنية والدولية، وكذا النصوص والقوانين المرتبطة بمستقبل واستقرار الحرفيين، خصوصا في الشقين الاقتصادي والاجتماعي. من جهته، أوضح رئيس المجلس الإداري أمام طاقم اللجان المشكلة، والتي منها لجنة الإعلام والاتصال، وكذا لجنة العلاقات الخارجية والشؤون العامة، فضلا عن لجنة تنظيم المعارض والتسويق، فهي في مجملها لجان متكاملة تؤدي مهامها بالتنسيق مع مدير الغرفة، وكذا التكثيف من الاتصالات والبحث باستمرار عن السبل الكفيلة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الحرفيات والحرفيين بالولايتين، وهيكلتهم بصورة ناجعة وذات جدوى مع من يواكب تطلعاتها وطموحاتها المستقبلية، خاصة وأن الدولة تعمل جاهدة لتحفيز ومد يد المساعدة والمرافقة لترقية الحرفيين والصناعة التقليدية، على حد سواء، بما يكفل الحفاظ على الموروث الثقافي والتنمية المستدامة. كما تناول الحضور في نقاش مستفيض وبنّاء، مسألة تعزيز أنماط التكوين المهني والتمهين في الوسط الحرفي، حيث أشارت رئيسة اللجنة إلى أهمية تدعيم هذا المحور الذي يعد من انشغالات عديد الراغبين في رفع المستوى الحرفي إلى قمّة الاحترافية، خاصة وأن المحصلة في كمها وكيفها قد ارتقت من خلال ما نلاحظه في التظاهرات والصالونات المتعلقة بعالم الصناعة الحرفية بالولايتين، إلى مرتبة راقية في مجال الإبداع الفني، في انتظار صقل متميز للمواهب ضمن منهجية مرتبطة بعالم التكوين. وقد رد مدير الغرفة على الانشغالات للتذكير في عجالة بأهم الإنجازات خلال السنوات الفارطة، أي منذ إنشاء الغرفة في نهاية سنة 2004، حيث تم إحصاء وتسجيل 3680 حرفيا، منهم نسبة كبيرة من الحرفيات، قبل أن يؤكد بأن أزيد من 50 امرأة ماكثة بالبيت استفادت من برنامج الدعم الموجه للتنمية الريفية.