هددت شخصيات في الاحتلال الإسرائيلي، على المستوى الحكومي باعتراض زيارة الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف إلى الضفة الغربية المقررة في التاسع عشر من الشهر الجاري، بهدف تبادل الآراء والمشاورات حول الوضع السياسي الراهن وطرق تحريكه إلى الأمام. وقالت مصادر إعلامية إسرائيلية، إن موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية هددوا بعدم التعاون مع روسيا أثناء زيارة الرئيس الروسي، ديميتري ميدفيديف إلى أراضي السلطة الفلسطينية، ما أدى لجعل روسيا تفكر بإمكانية إلغائها. وأضافت أن الرئيس الروسي سيصل إلى المملكة الأردنية في زيارة رسمية، وينوي التوجه بعدها إلى مدينة رام الله في 19 جانفي عن طريق جسر الكرامة، الذي يخضع هذا المعبر لمسؤولية الخارجية الإسرائيلية بما يخص الزيارات الرسمية لأي مسؤول سياسي، وهذا ما يعني ضرورة قيام بعمل كافة الترتيبات والإجراءات مع الخارجية الروسية الكفيلة بإتمام إجراءات هذه الزيارة. وأوضحت أنه في حال نفذ موظفي الخارجية الإسرائيلية تهديدهم بعدم التعاون والإضراب، فإن زيارة الرئيس الروسي في طريقها إلى الإلغاء، كما حدث مع زيارته لإسرائيل سابقا. ولفتت إلى أن الرئيس الروسي سبق وأعلن عن إلغاء زيارته إلى إسرائيل، والتي كان من المفترض أن تضم وفدا من 500 شخص، من بينهم ما يقارب 300 من رجال الأعمال الروس، وكان سبب إلغاء الزيارة موقف موظفي الخارجية الإسرائيلية، بأنهم لن يقوموا بعمل أي ترتيبات لهذه الزيارة، ولن يقدموا أي تسهيل للوفد المرافق للّرئيس الروسي. وكان السفير الفلسطيني في روسيا الاتحادية فائد مصطفى أكد في وقت سابق، أن الرئيس محمود عباس ينظر بترحيب كبير زيارة الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف إلى فلسطين لأول مرة يوم التاسع عشر من الشهر الجاري . من جانبها اعتبرت السلطة الفلسطينية، زيارة الرئيس التونسي فرصة كبيرة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات حيث سيتم خلالها الافتتاح الرسمي للمتحف الروسي في مدينة أريحا، وتوقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية، بالإضافة إلى أنها ستعطي دفعة للجهود الدولية الهادفة إلى كسر الجمود الحالي في عملية السلام، حيث سيتم خلال الزيارة تبادل الآراء والمشاورات حول الوضع السياسي الراهن وطرق تحريكه إلى الأمام.