أكد حسن آيت عمارة مدير التطهير والبيئة على مستوى وزارة الموارد المائية ان منطقة وادي ميزاب أصبحت محمية بشكل كامل من الفيضانات بعد استكمال الأعمال في المشاريع الخاصة بالسدود الصناعية الثلاثة الموجهة للمنطقة، مشيرا إلى أن تجسيد المخطط التسييري للمنطقة في شقيه المتعلقين بالتطهير والحماية من الفيضانات قد كلف 15 مليار دينار. وأوضح آيت عمارة الذي حل ضيفا على القناة الثالثة أن الأعمال قد انتهت في الجزء الأخير من السد الصناعي الأول بميزاب، والذي تم مباشرة الأعمال فيه عام 2008 على مستوى واد الأبيض وتمكن من حجز كمية معتبرة من مياه الأمطار الغزيرة التي سقطت في أكتوبر 2008 قدر حجمها ب 25 مليون متر مكعب، وهو ما سمح بحماية ما أمكن حمايته من وادي ميزاب في تلك الفترة، بالإضافة إلى السد الصناعي الثاني الذي تم تسلمه نهاية الأسبوع المنصرم حسب السيد آيت عمارة الذي أكد أن السد الثالث سيسلم في أمد أقصاه ثلاث أشهر، وهو ما سيحمي منطقة ميزاب المأهولة من جانب رافدي الواد الأساسيين في حال حدوث فيضان أكبر من الذي سجل عام 2008. وأشار ضيف الثالثة إلى أن سد بلعباس قد كلف 6 مليار دينار، وتم تصميمه بنفس الطريقة التي تم بها تصميم سدود ميزاب الصناعية، بما أن المنطقتين تتشابهان في مرورهما على الوديان، حيث تم تسليم سد تابية ببلعباس الذي تبلغ قدرة استيعابه 25 مليون متر مكعب إلى الديوان الوطني للتطهير لتسييره بعد أن تم الانتهاء من أعمال حماية حواف الوادي لتفادي التآكل، وكذا انجاز سد يعمل على قطع الطريق على مياه الفيضان. وفيما يتعلق بحماية ضعف البنية التحتية الخاصة بالمدن المتوقعة تحت الجبال والأخرى التي تمر بوسطها وديان قد تهددها بفيضانات كبيرة قامت الوزارة بتخصيص 20 مليار دينار لإنجاز عدد من المشاريع لمناطق كباتنة وتبسة وخنشلة لحمايتها. وقال ضيف الثالثة أنه فيما يتعلق بمنطقة باتنة فنحن في المرحلة الثالثة، لأننا بصدد انجاز قنوات يبلغ قطرها أربعة أمتار، وهي الأولى من نوعها في الجزائر سيتم انجاز أخرى شبيهة لها في العاصمة.