خصصت وزارة الموارد المائية غلافا ماليا تقدر قيمته المالية ب 20 مليار دينار لمنع الكوارث الطبيعية التي تسببها الفيضانات، من خلال اعتماد ثلاثة مشاريع نموذجية بكل من الجزائر العاصمة، سيدي بلعباس وسكيكدة، تتعلق بنظام توقع الفيضانات بأجهزة ومعدات متطورة تقوم بتسجيل آني ومستمر لمنسوب الأمطار وسرعة تساقطها. وكشف مدير الصرف الصحي وحماية البيئة بوزارة الموارد المائية، «حسن ايت عمارة» عن تخصيص غلاف مالي تصل قيمته إلى 20 مليار دينار للمشاريع الخاصة بحماية المدن من الفيضانات، وأشار «آيت عمارة»، خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة أول أمس، أن الوزارة خصصت غلافا ماليا بقيمة 20 مليار دينار للمشاريع الخاصة بحماية المدن من الفيضانات، وأن من بين المدن التي تم تحديدها ضمن قائمة المناطق المهددة بالفيضانات سيدي بلعباس، تبسة، باتنة، غرداية.
وأوضح المسؤول بوزارة الموارد المائية، أن هذه المشاريع المتعلقة بحماية المدن من الفيضانات، في طور الإنجاز عبر مختلف ولايات الوطن، مضيفا أن قيمة المشاريع المنجزة في هذا المجال، بلغت تكلفتها 40 مليار، معربا عن ارتياحه للنتائج التي تم تحقيقها إلى غاية الآن في هذا المجال، وفي ذات السياق كشف المتحدث عن اعتماد ثلاث مشاريع نموذجية بالعاصمة، سيدي بلعباس وسكيكدة، تتعلق بنظام توقع الفيضانات من خلال أجهزة متطورة تعمل على تسجيل آني لمنسوب الأمطار، ليتم إرسال المعلومات مباشرة إلى مركز معالجة لدراسة الوضع واتخاذ القرارات قبل وقوع الكارثة. وأكد ذات المسؤول أن خريطة المناطق المهددة بالفيضانات ستكون جاهزة نهاية عام 2011، وستوضع مباشرة تحت تصرف المسؤولين على مستوى مختلف الوزارات والولايات والبلديات لاتخاذ القرارات المناسبة لحماية المناطق المعنية، مضيفا أن مشروع إنجاز هذه الخريطة يحظى باهتمام كبير على مستوى الوزارة باعتبارها وثيقة بالغة الأهمية من حيث دقتها في تحديد المناطق المهددة وتسهيلها لاتخاذ قرارات مدروسة لتفادي ما ألحقته الفيضانات بالمدن في السنوات الأخيرة، لا سيما فيضانات باب الواد بالعاصمة. وعن المدن التي تم تحديدها ضمن قائمة المناطق المهددة بالفيضانات على الخريطة، ذكر «آيت عمارة» كل من سيدي بلعباس، تبسة، باتنة، غرداية، ، مؤكدا أن نتائج ممتازة سجلت إثر مشاريع بناء السدود وتهيئة الوديان حيث أن بعضها أصبحت محمية نهائيا من خطر الفيضانات مثل ولاية سيدي بلعباس، إلى جانب شرق العاصمة على مستوى منطقة باب الزوار التي ظلت مهددة إثر فيضانات واد الحراش، موضحا أن هذا الأخير استفاد من إعادة تهيئة وتوسيع فوهاته مما أزال الخطر عن المنطقة، مضيفا أن ذات الإجراءات ستخضع لها أودية أخرى مثل واد بشار و واد الرمال، يضيف ذات المسؤول.