أعلنت مصادر في مطار القاهرة عن قرار بمنع سفر أي من المسؤولين الحاليين أو السابقين من دون إذن مسبق، وأعلنت البورصة المصرية عن عودتها للعمل الأربعاء المقبل بعد أسبوعين من التوقف، في الوقت الذي بدأت تعود فيه الحياة لسابق عهدها وخفف الجيش من عدد ساعات منع التجول لتصبح من منتصف الليل إلى الساعة السادسة صباحا. وبدأ عناصر من الجيش المصري بإزالة الحواجز من محيط ميدان التحرير وسط القاهرة الذي كان مركز الاحتجاجات الشعبية، فيما تعهد نشطاء في ميدان التحرير بالبقاء في الميدان إلى أن يقبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تسلم مهام السلطة في مصر وثيقة الاصلاح التي وضعوها. وفي بيانين، طالب منظمو الاحتجاجات في مصر برفع حالة الطوارئ التي كانت تستخدم أثناء حكم الرئيس السابق حسني مبارك لقمع المعارضة. ومن بين المطالب الأخرى للإصلاحيين في ميدان التحرير بوسط القاهرة، الذي كان مركزا للاحتجاجات، الإفراج عن كل السجناء السياسيين وحل المحاكم العسكرية، ويريدون أيضا مشاركة مدنية في العملية الانتقالية. أوباما: هناك أيام صعبة قادمة في مصر خرج قرابة الساعة التاسعة مساء بالتوقيت الجزائري، رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، باراك أوباما، في خطاب رسمي حول التحولات الجارية في مصر عقب تنحي الرئيس السابق حسني مبارك والإسناد الفوري لتسيير المرحلة المقبلة من تاريخ مصر ما بعد مبارك، لرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، التي خاطبت الداخل المصري وخارجه على حد السواء بثلاث بيانات متتالية. ومن أبرز ما أدلى به أوباما قوله: "أن تنحي مبارك ليس نهاية المرحلة الانتقالية وهناك أيام صعبة قادمة في مصر"، وأضاف أوباما، يقول أعلم أن مصر الديمقراطية يمكنها ان تؤدي دورا هاما في المنطقة والعالم، وختم تصريحه قائلا "اليوم هو يوم الشعب المصري وسمعنا صرخاته من ميدان التحرير". وأردف بالقول، إن واشنطن ستستمر في أن تكون صديقا وشريكا للشعب المصري وأن الولاياتالمتحدة مستعدة لتوفير المساعدة وخلق الوظائف ومساعدة الديموقراطية التي يمكن أن تعزز دور مصر في العالم. أمريكا ترى طنطاوي مقاوما للتغيير ينظر مسؤولون أمريكيون إلى وزير الدفاع المصري المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، على أنه حليف ملتزم بتجنب حرب أخرى مع إسرائيل، لكنهم رسموا له في السابق صورة على أنه مقاوم للإصلاح السياسي والاقتصادي. وذكرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن حسين طنطاوي تحدث إلى نظيره الأميركي روبرت غيتس خمس مرات منذ بدء الثورة الشعبية في مصر كان آخرها مساء الخميس. وامتنع مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية عن الكشف عن فحوى محادثات طنطاوي وغيتس. وقد أشاد غيتس علنا بالجيش المصري باعتباره قوة تعمل على الاستقرار خلال الأزمة، وقال الثلاثاء الماضي إن الجيش المصري "قدم إسهاما في التحول الديمقراطي"، لكن مسؤولين أمريكيين وصفوا في أحاديثهم الخاصة طنطاوي وفقا لما جاء في برقية لوزارة الخارجية الأميركية ترجع إلى عام 2008 نشرها موقع "ويكيليكس" على الإنترنت بأنه "شخص مقاوم للتغيير وغير مرتاح لتركيز الولاياتالمتحدة على مكافحة الإرهاب". وقالت برقية وزارة الخارجية إنه ملتزم بمنع نشوب أي حرب أخرى على الإطلاق، غير أن دبلوماسيين نبهوا قبل زيارة له لواشنطن عام 2008 إلى أنه ينبغي للمسؤولين الأمريكيين أن يكونوا مستعدين لمقابلة طنطاوي "المتقدم في العمر والمقاوم للتغيير"، وقالت البرقية "رغم أنه ذو شخصية جذابة ولطيف، فهو منخرط في نموذج عسكري بعد كامب ديفد يخدم المصالح الضيقة لجماعته على مدى العقود الثلاثة الماضية"، في إشارة إلى اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل. وأضافت البرقية قائلة "في مجلس الوزراء، حيث لا يزال له نفوذ كبير يعارض طنطاوي إصلاحات اقتصادية وسياسية يرى أنها تضعف سلطة الحكومة المركزية، فهو مهتم بالدرجة الأولى بالوحدة الوطنية ويعارض مبادرات سياسية يعتقد أنها تشجع الانقسامات السياسية أو الدينية في صفوف المجتمع المصري".