كشفت مصادر "الأمة العربية" من باخرة الجزائر طاسيلي 2 والتي تضم على متنها وفدا وزاريا، أمنيا، طاقما طبيا وإعلاميين، على أنها رست صبيحة أمس بميناء بنغازي بالجماهيرية الليبية في ظروف عادية أين كان في انتظارها العشرات من الرعايا الجزائريين المقيمين بليبيا والذين لبوا نداء السفارة الجزائرية هناك وأعلنوا عن رغبتهم في العودة إلى أرض الوطن على خلفية تأزم الأحداث بالمهجر خلال الفترة الأخيرة. وفي ذات السياق، كشف ممثل عن وزارة الخارجية المتواجد على متن باخرة طاسيلي 2، أنه لا يمكن تحديد عدد الرعايا المتواجدين بالباخرة حاليا كون هذه الأخيرة ستنتقل إلى ميناء طرابلس كمحطة ثانية لها لإجلاء الرعايا الجزائريين المتواجدين هناك، والذين تعذر عليهم المجيء إلى ميناء بنغازي. وعن تحديد وقت مغادرة باخرة طاسيلي 2 لليبيا، فصرح قائد الباخرة عبد الكريم عزيرو على أنه من المقرر وبعد إجلاء الجزائريين من المحطة الثانية ميناء طرابلس، مغادرة ليبيا مساء في طريق العودة إلى الوطن الأم. وأكد في ذات أقواله، على أن السلطات الليبية النشطة على مستوى ميناء بنغازي قدمت جميع التسهيلات للرسو بالميناء ونقل الرعايا من أبناء الوطن، وقال إن العملية تمت بصفة عادية. هذا، وقد أعرب بعض الجزائريين عن فرحتهم الكبيرة بقرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والذي بمقتضاه تم إرسال الباخرة المتواجدين على متنها لنقلهم وإعادتهم إلى الجزائر، ونفوا تعرضهم إلى أية اعتداءات بالأراضي الليبية في ظل تأزم الأوضاع وأعربوا عن أمانيهم في انجلاء ما أسموه بالغمامة السوداء عن الجماهيرية الليبية وعودة الاستقرار إليها. هذا، وقد أبدى الطاقم المتواجد على متن الباخرة استعداده التام بالتكفل بركاب الباخرة، لاسيما منهم الوفد الطبي النفساني. وإلى حد كتابة هذه الأسطر، لم يتم حسب قائد السفينة تسجيل أية حالة. يشكّلون عمالا أجراء مؤقتين ورياضيين ومقيمين 80 جزائريا عالقون في الحدود الليبية المصرية تمكن حوالي 80 رعية جزائرية عاملة ومقيمة في ليبيا من الالتحاق بالتراب المصري عبر منفذ السلوم البري الحدودي بشكل متقطع منذ اندلاع الازمة في ليبيا. وباستثناء عائلتين، فان أغلب هؤلاء من عمال أجراء مؤقتين ورياضيين ومقيمين في المناطق الشرقية من ليبيا، وذلك عكس المناطق الغربية والقريبة من الحدود الجزائرية والتونسية والعاصمة طرابلس وضواحيها التي تقطنها عائلات جزائرية منذ أمد بعيد، كما أكدت مصادر ديبلوماسية جزائرية. وفي انتظار وصول أعداد أخرى من الجزائريين القادمين من ليبيا، سفّرت السفارة الجزائرية بالقاهرة المجموعة الأولى المقدرة عددها ب 13 شخصا الى الجزائر يوم الجمعة الماضي، على متن الخطوط الجوية الجزائرية، في حين تم تسفير الباقي أمس الاثنين.