لم تتوقف هجمات أنصار شبيبة القبائل على الرئيس محند شريف حناشي بسبب التصريحات التي أدلى بها مؤخرا والتي اعتبروها بمثابة عبارات الاستسلام خاصة عندما أكد أن فريق جمعية الشلف يستحق التتويج باللقب رغم أن البطولة لا تزال بعيدة ولم تتضح الأمور بعد وبإمكان الشبيبة اللحاق بالركب والصراع على لقب البطولة، و وفي هذا الإطار قالوا بأن حناشي يدري جيدا أنه لن يستطع فعل ذلك بسبب سياسته العشوائية في تسيير أمور النادي وكذا قتل روح المبادرة لدى اللاعبين، فلا يعقل، حسبهم، أن يخرج بتصريح يقول فيه أن الشبيبة لا تهمها كأس الكاف وذلك قبل مباراة العودة أمام نادي تيفراغ زينة الموريتاني، وأكدوا أنه من المؤسف أن يتلفظ بتلك التصريحات وهورئيس نادي عريق مثل شبيبة القبائل، والأدهى من ذلك أنه يكون دوما من الأوائل الذين يسارعون إلى تهنئة زملائه الرؤساء مبكرا حتى ولوكان قادرا على إزاحتهم من كرسي الريادة.
المطالبة بتغيير سياسة التسيير وليس تنحية الرئيس
وكانت أغلب الانتقادات التي تم توجيهها لحناشي تصب في خانة الاستقدامات، حيث أكدوا أنه لم ينتهج سياسة واضحة في هذا الإطار وكل شيء حدث بطريقة عشوائية وقضية المهاجم الكامروني دين دين أكبر دليل على ذلك، فرؤساء الأندية الكبيرة عادة ما يعتمدون على استرتيجية محددة في عملية الانتدابات وفق ما يتطلبه النادي ولكن في الشبيبة يحدث عكس ذلك بسبب غياب لجنة خاصة بهذا الجانب خاصة وأن الرئيس لا يمكنه القيام بكل المهام لوحده، ففي البلدان الأوروبية مثلا يتم اعتماد استراتيجية ترتكز على جلب النجوم والاعتماد على أبناء الفريق، غير أنه في الشبيبة هناك تسيير عشوائي لا سيما وأن أغلب المستقدمين كل موسم يجهلهم الأنصار لأنهم يأتون من فرق متواضعة أومغمورة، ومن جهة أخرى، يرى بعض محبي الكناري أن عامل الاستقرار مهم جدا وبالتالي فلا مجال لتغيير الإدارة وإنما الأهم هوتغيير طريقة التسيير لأن الرئيس حناشي ولو أنه أخطأ في بعض الأمور إلا أنه لا يمكن لأحد أن ينكر كل ما قدمه للفريق طيلة فترة رئاسته له حتى أصبحت مكانته عالية على الصعيد القاري، فتصريحاته حول كأس الكاف كانت من أجل إبعاد الضغط عن اللاعبين.