أكد مصدر دبلوماسي مسؤول، من القاهرة، أنه من حق أي دولة عربية الترشح لمنصب الامين العام للجامعة العربية وفقا للمذكرة التي تقدمت بها الجامعة العربية مؤخرا، والتي تضمنت خلو منصب الأمين العام بحلول منتصف ماي المقبل. ويأتي هذا الرد في أول تعقيب مصري على قرار قطر ترشيح عبد الرحمن العطية منصب الأمين العام السابق لمجلس التعاون الخليجي لتولي منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلفا لعمرو موسي، غير أن المصدر المصري، أكد أن العبرة ستكون بقرار القادة العرب، ومن سيختارونه لتولي هذا المنصب خلال القمة القادمة، لافتا إلى أن مصر ستتقدم بمرشحها خلال الفترة المقبلة، ومجددا أن باب التقدم بالمرشحين مفتوح حتي حلول موعد القمة.ولفت الى أن المرشح الجديد لمنصب الأمين العام للجامعة يتعين أن يأتي عبر التوافق العام بين الدول العربية، أو الحصول على أغلبية ثلثي الأعضاء حال اللجوء إلى التصويت. وفيما استبعد المصدر تماما أن يتسبب الموقف القطري في حدوث أي أزمة أو فتور بالعلاقات بين البلدين واستبعد أيضا أن تشهد هذه العملية سباقا بين الدول العربية، ودخول مرشحين جدد لشغل هذا المنصب، مؤكدا أن الموقف العربي واضح وأن هناك شبه إجماع علي دعم المرشح المصري، والتأكيد على حق مصر الاحتفاظ به كتقدير من جانب الأشقاء العرب لها ولثورتها خلال هذه المرحلة التاريخية التي تمر بها. وكشف المصدر عن أن الموقف العربي لدعم المرشح المصري كان جماعيًا بما في ذلك قطر نفسها، فيما رفض الخوض في ملابسات تراجعها وقرارها ترشيح العطية، كما رفض التعليق عما إذا كان يعد خرقا للإجماع العربي حيال هذه القضية المهمة وفي هذا التوقيت. وقال مندوب قطر الدائم لدى الجامعة صالح البوعينين ان قطر طلبت من الامانة العامة للجامعة طرح الموضوع رسميا على جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة فى دورته ببغداد في11 ماي المقبل لاتخاذ القرار الرسمى بهذا الشأن.