مصادر: العطية يضمن 18 صوتا من بين 22 دولة عضوا في المنظمة قررت قطر ترشيح الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي السابق، عبد الرحمن بن حمد العطية، إلى منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلفا للمصري عمرو موسى، الذي أعلن عدم ترشيح نفسه لعهدة أخرى بعد نهاية فترته الحالية يوم 15 ماي الداخل، استعدادا لخوض الرئاسيات المصرية، وهي خطوة أخرى للدوحة في مسعى واضح لإثبات تواجدها كمركز محوري في المنطقة العربية. * ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن دبلوماسي عربي قوله إن قطر قررت الدفع بمرشح لها "نظرا لما تمر به الأمة العربية من تطورات سريعة ومتلاحقة تستدعي إيجاد فكر جديد لإدارة الجامعة العربية وعملها، خاصة وأن مرشحها له تجربة كبيرة في إدارة دفة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، الذي يشكل مجموعة هامة في العمل العربي المشترك ، وذلك طيلة العشر سنوات الماضية، كما مثل قطر الشقيقة في العديد من الاجتماعات والمؤتمرات العربية والاقليمية والدولية قبل ذلك . * وأوضح ذات المصدر أن "هناك مؤشرات بأن دولة قطر ستقترح على قادة الدول العربية قبل قمة بغداد أن يتم تدوير منصب الأمين العام للجامعة، لأن هذا سيعطي العمل العربي المشترك فعالية ودينامية أكثر"، وهو المطلب الذي سبق وأن بادرت به الجزائر في قمة الجزائر، إلى جانب اقتراحها اعتماد التصويت بالأغلبية بدل الإجماع، ما وضعها في مواجهة دبلوماسية مع القاهرة، رغم أنها لم ترشح أي شخصية جزائرية لشغل المنصب. * وذكرت مصادر أخرى، أن المرشح القطري، عبد الرحمن العطية، ضمن نجاحه لهذا المنصب بصورة مؤكدة، بعدما ضمن أصوات 18 دولة عضوا أصل 22 دولة عضو في جامعة الدول العربية، بينما لم تبين الدول الأربع الباقية موقفا محددا بسبب ظروفها الخاصة، مثل الصومال واليمن وليبيا. * وفي المقابل، أفاد مصدر دبلوماسي رسمي بالجامعة العربية بأن مندوبيات الدول العربية لدى الجامعة لم تتلق حتى الآن طلبا رسميا بشأن نية قطر ترشيح العطية لهذا المنصب، إلا أنه قال أن هذا الموضوع يتم تداوله بشكل غير معلن منذ أكثر من أسبوعين، وكان الموضوع في صلب محادثات السفير صالح عبد الله البوعينين، سفير قطر، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، مع نبيل العربي، وزير الخارجية المصرى، الأثنين، حسب بعض المصادر. * كما أوضحت مصادر دبلوماسية مصرية بأن القاهرة تبدي اهتماما كبيرا باستمرار شغلها لمنصب الأمين العام للجامعة العربية، وأكدت أنها لم ولن تتنازل عنه، حتى لو ظهر مرشح منافس من دولة أخرى لشغل هذا المنصب، مشيرة إلى أن مصر لم يعد لها مرشح للمنصب ولم تخطر الجامعة حتى الآن. * وتعتبر هذه التطورات سابقة في تاريخ الجامعة العربية، حيث ترأس مصريون المنظمة منذ تأسيسها سنة 1945، على الرغم من أن ميثاق الجامعة العربية لا يتضمن نصا يسند منصب الأمين العام للجامعة إلى شخصية مصرية، أو إلى شخصية من دولة المقر، ولم يخرج هذا المنصب من مصر إلا عندما نقل مقر الجامعة إلى تونس ما بين 1979 و 1990، حيث أسند إلى التونسي، الشاذلي القليبي..