عبر سكان عدة أحياء بعاصمة ولاية بجاية عن تذمرهم واستيائهم للوضعية المزرية التي تعاني منها أحياءهم، والتي تزيد سوءا بمجرد سقوط كميات قليلة من الأمطار، حيث أصبحت طرقات أحياء قرى "دار الجبل"، "خلف الميناء"، "دار الناصر "، "تقليعت" و"تزبوجت" غير صالحة تماما للاستعمال. حيث أصبح الراجلون وأصحاب السيارات يعانون من استعمالها، وذلك بسبب رداءتها وامتلائها بالأوحال والحفر التي صنعتها مياه الأمطار، وحسب السكان فإن السبب الحقيقي يعود إلى أعمال الحفر والأشغال التي قامت بها بعض المؤسسات والمقاولات، التي تكفلت بإنجاز مشاريع تمديد قنوات المياه الصالحة للشرب وكذا غاز المدينة، وعقب الانتهاء غادرت هذه المواقع دون أن تجري عمليات التسوية للحفر وتعبيد الطرقات، وهوما تسبب في تشكيل الأوحال من جهة، ومن جهة أخرى في زيادة تردي حالة طرقات هذه الأحياء. وهوالأمر الذي أدى إلى سخط السكان ومطالبة السلطات المحلية سواء على مستوى بلدية بجاية أوالولاية للتدخل ووضع حد نهائي لمثل هذا السلوك اللاحضاري، حيث يجب إلزام المقاولات والمؤسسات بإصلاح ما أفسدته قبل مغادرة مواقع عملها بصورة نهائية، وهذا يتطلب تنسيقا وطيدا مع مختلف الجهات المعنية بالمشاريع المبرمجة والتنفيذية، حتى لا تتكرر العملية من جديد لتمس أحياء أخرى وبالتالي تزيد من توسيع رقعة الاستياء والتذمر، وخاصة أن الأمر يتعلق بعاصمة الولاية التي من المفروض أن تهتم بهذا الجانب كونها سياحية بالدرجة الأولى.