أعرب سكان حي شاربوني التابع لبلدية بئر خادم عن استيائهم إزاء الوعود التي لم تتحقق من طرف المسؤولين المحليين، رسلسلة الشكاوي التي رفعها السكان إلى مصالح البلدية في سبيل رفع مستوى التهيئة بالمنطقة، بحيث يعيشون في معاناة كبيرة سببها تردي وضعية الطرقات هذا ويواجه السكان صعوبات جمة في الانتقال، ورغم ذلك فلم تجد شكاويهم آذانا صاغية، فانعدام التهيئة يجعل السكان يعيشون معاناة متواصلة رغم قربها من العاصمة، فتشهد المسالك المؤدية إلى الحي في مجملها مجموعة من الأوحال والبرك المائية والحفر التي أصبحت حائلا أمام حركة التنقل، ناهيك عن الأحجار التي باتت تشكل خطر على السكان خاصة كبار السن، الذين يواجهون معاناة حقيقية وحتى بالنسبة للأطفال، كما أكد السكان خلال لقائهم مع الجزائرالجديدة أن هذه الوضعية الكارثية لم يسلم منها لا الراجلون ولا أصحاب المركبات الذين بدورهم عبروا عن تذمرهم خاصة بالنسبة للأعطاب التي كثيرا ما تحدث لمركباتهم، والتي تكلفهم الكثير من الأموال، فضلا عن ذلك فالطرقات تفتقر للأرصفة فالكل يضطر للسير داخل الطريق، وما زاد من حجم معاناتهم مشكل الإنارة العمومية، والتي تعد غائبة تماما عن الحي، هذا الأمر الذي فرض عزلة كبيرة يتجرع مراراتها سكان الحي، حيث يجبرون على البقاء بمنازلهم وعدم مغادرتها بمجرد نزول الساعات الأولى من الظلام، خوفا من تعرضهم للاعتداءات الجسدية من قبل اللصوص وقطاع الطرق، الذين أصبحوا يتفننون في استعمال مختلف أنواع الأسلحة البيضاء، وحسب السكان الذين أرجعوا تلك الاعتداءات إلى الظروف الاجتماعية المزرية التي يتخبطون فيها أمام مرأى المسؤولين، غير أنهم لم يتخذوا أي إجراء يأخذ على عاتقه شباب المنطقة من جهة أو إدراج بعض المشاريع التي من شأنها فك العزلة عن السكان ورد الاعتبار للمنطقة، ومن جهة أخرى وفي رده عن انشغالات السكان أكد مسؤول من البلدية على أن حي شاربوني هو من الأحياء التي أدرجتها البلدية ضمن الأحياء التي ستستفيد من مجموعة من المشاريع التنموية وفي مقدمتها تزفيت الطرق، وذلك بعد استكمال المشاريع الخاصة بصيانة شبكات التطهير والشبكات خاصة بالمياه الصالحة للشرب، على مستوى الحي تم ستقوم بتزفيت الطرق التي ستكون كمرحلة نهائية لعملية التهيئة.