استغل وزيرا الرياضة الجزائري الهاشمي جيار ونظيره المغربي منصف بلخياط تواجدهما في مراكش، المدينة التي ستحتضن مواجهة العودة بين المغرب والجزائر في شهر جوان المقبل، من أجل دعوة أنصار الفريقين إلى التحلي بالروح الرياضية لأن المباراة ستلعب بين بلدين جارين. كما استبعدا أن يتعرض أي منتخب لمكروه، وذلك ردا على تخوفات البعض من انزلاق أمني محتمل عقب التفجيرات التي حدثت مؤخرا في مدينة مراكش، حيث أكد وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار أنه لا يشك في قدرة المغرب على توفير الظروف الأمنية اللازمة لبعثة المنتخب الوطني، الذي سيخوض مباراة الجولة الرابعة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2012 أمام المنتخب المغربي بمراكش يوم 4 جوان المقبل، حيث قال في تصريح لصحيفة "الصباح" المغربية "الأشقاء المغاربة سيتخذون جميع التدابير الأمنية اللازمة حتى يجري هذا الداربي المغاربي في جو من الهدوء وفي أحسن الظروف، ولا أشك في قدرتهم على توفير الأمن لاستقبال وفد المنتخب الوطني عندما يحل ضيفا على المغرب". وأكد أن "الخضر" يستعدون بطريقة عادية جدا لهذه المواجهة، داعيا الشعبين الجزائري والمغربي إلى تقبل نتيجة المباراة مهما كان الطرف الفائز وقال أنه من الضروري للشعبين اقتسام الفرحة مع الفائز لأن الأمر يتعلق بمنتخب مغربي. ومن جهته، أكد الوزير المغربي منصف بلخياط أن اللقاء بين الفريقين سيكون عاديا، وأن التحضيرات جارية من أجل السير الحسن لهذا العرس الكروي المغاربي، مشيرا إلى أن المغرب مدين للجزائريين بالاستقبال المتميز الذي حظوا به في عنابة، و"يجب علينا رد الجميل في مباراة مراكش".