أعلنت إسرائيل تسليمها لسوريا جثث ل10 متظاهرين سقطوا برصاص جيشها خلال مشاركتهم في مسيرة على الحدود الإسرائيلية-السورية بمناسبة الذكرى ال63 لنكبة الشعب الفلسطيني. محملة إياها المسؤولية عن الأحداث التي جرت في هضبة الجولان وتجاوز عشرات الفلسطينيين للسياج الأمني الفاصل بين الحدود الإسرائيلية السورية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة التي أوردت النبأ أن 120 متظاهر تجاوزوا السياج الأمني عادوا إلى الأراضي السورية.
وبحسب الإذاعة فإن 13 جنديا إسرائيليا أصيبوا بجروح خلال المواجهات التي جرت مع مئات المتظاهرين على امتداد خط الهدنة مع سوريا وفي محيط قرية (مارون الرأس) على الحدود مع لبنان.
وقالت إن ثلاثة إسرائيليين أصيبوا بجروح طفيفة جراء إصابتهم بعيارات نارية أطلقت من الجانب السوري من الحدود.
ونقلت الإذاعة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله انه " لم تتوفر لدى الجيش معلومات مسبقة عن احتمال اجراء مظاهرة كبيرة في محيط (مجدل شمس) ولذلك تم حشد القوات في أماكن اخرى".
وأضاف أن القوات التي كانت منتشرة في المكان تصرفت وفقا للتعليمات المرعية ولو كانت تستخدم قوة اكبر لكانت قتلت ما بين 100 إلى 200 شخص، على حد قوله.
وحملت إسرائيل سوريا المسؤولية عن الأحداث التي جرت في هضبة الجولان وتجاوز عشرات الفلسطينيين للسياج الأمني الفاصل بين الحدود الإسرائيلية السورية.حيث قال اوفير غندلمان الناطق بلسان ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تصريحات للاذاعة الإسرائيلية ان الرئيس السوري بشار الاسد يحاول صرف الانظار عما يدور في سوريا.
واضاف غندمان ان إسرائيل تحمي حدودها من محاولات التسلل زاعما ان المتظاهرين اجتازوا الحدود الدولية وان الجيش الإسرائيلي عمل لوقف المتسللين.مضيفا ان ما حدث لم يكن بمثابة مفاجأة وان جميع السيناريوهات اخذت بعين الاعتبار، على حد قوله .
وفي ذات السياق ذكرت الاذاعة الإسرائيلية أن العشرات الفلسطينيين الذين تمكنوا من تجاوز الحدود باتجاه هضبة الجولان قد غادروا الهضبة باتجاه الأراضي السورية.موضحة أن العديد من وجهاء وسكان قرية مجدل شمس، قاموا بمرافقتهم في مسيرة جرت باتحاه الحدود، مشيرة إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي تقوم بأعمال تمشيط في القرية للتأكد من عدم بقاء أي فلسطيني فيها.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اطلق النار تجاه المئات من السوريين والفلسطينيين على الحدود مع سوريا خلال مشاركتهم في احياء الذكرى ال63 لنكبة الشعب الفلسطيني ما ادى إلى استشهاد عشرة منهم واصابة العشرات بجراح متفاوتة.