لم تهضم أسرة شباب بلوزداد خسارة الفريق أمام جمعية الشلف الجمعة الماضي في الوقت بدل الضائع، عندما منح الحكم بوستر ركلة جزاء في (د 90+5) كانت كافية لمنح الفوز للشلفاوة الذين عمقوا الفارق عن الشباب إلى تسع نقاط كاملة. وكان الحكم بوستر خارج الخط على حسب تعبير المسيرين خاصة الرئيس قرباج، الذي لم يتردد في التأكيد أن جمعية الشلف وجدت كل المساعدة من الحكم لكي تفوز بالمباراة. وشاركه في هذا الرأي مدربه الأرجنتيني أنجيل ڤاموندي، الذي لم يهضم هذه الخسارة وحمل مسؤوليتها للحكم الذي انتقده عقب نهاية المباراة حتى أنه توجه إليه للحديث معه وهو في قمة الغضب، لكن الشرطة حالت دون ذلك. وانتظر البلوزداديون الحكم عند غرف حفظ الملابس لكنه غادر مخرج آخر. أضاف 11 دقيقة كاملة وأعلن ركلة جزاء قاسية وما زاد من امتعاض البلوزداديين هو أن الحكم أضاف 11 دقيقة كاملة في المباراة، خمس دقائق في الشوط الأول وست في الثاني، وهو ما جعل أبناء العقيبة يجمعون على أنه تعمد إضافة هذه الدقائق، ليتح الفرصة للاعبي الشلف من أجل تسجيل هدف الفوز. وبرر الحكم إضافة كل هذا الوقت، بأن المباراة توقفت في أكثر من مناسبة بسبب المناوشات وسقوط اللاعبين، لكن هذا التبرير لم يقنع مسيري الشباب الذين أكدوا أن بوستر مكن الشلف من الفوز بطريقته الخاصة، لأن هريدة نفى إسقاطه علي حاجي وطالب البلوزداديون بخطأ على المدافع هريدة لأن علي حاجي لعب بشكل خطير برفع القدم أمام رأسه. سيحرم الشباب من ثلاثة لاعبين أمام عنابة وسيحرم بوستر الشباب من ثلاثة مدافعين هذا الثلاثاء أمام اتحاد عنابة، بعد طرد هريدة بالبطاقة الحمراء، إضافة إلى معمري وبوقجان بحجة اعتراض على قرار الحكم، وهو ما أثار حفيظة البلوزداديين الذين أكدوا أن بوستر حطم الفريق بشتى الوسائل. وإضافة إلى الثلاثي المذكور، فقد تلقى بعض اللاعبين البطاقة الصفراء في صورة لحمر وعبدات، وفسر اللاعبون ذلك بأن الحكم أراد إرباكهم بالبطاقات الصفراء، بينما تغاضى عن لقطة تحايل فيها زاوي في منطقة العمليات، ولم يمنحه بطاقة صفراء لأنه كان بحوزته واحدة. رغم الرشق ب "الفميجان" لم يوقف المباراة واحتج الشباب على ركلة الجزاء التي منحها الحكم في نهاية المباراة للشلف، وأكدوا بأن هريدة لم يعرقل علي حاجي حتى أن اللاعب الشلفي لم ينتظر إعلان ركلة جزاء، لأنه فشل في تنفيذ المقصية. وأكد اللاعبون أن ما حدث في الشلف ذكرهم ما حدث في البرج، عندما خسروا في الدقائق الأخيرة بواسطة ركلة جزاء خيالية لم يشاهدها إلا الحكم الذي أدار المباراة. وطالب لاعبو الشباب خاصة الحارس دحمان الحكم بوستر أول أمس بتوقيف المباراة بسبب الألعاب النارية التي تهاطلت على أرضية الميدان وكان يمكن أن تصيب اللاعبين، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب وهو ما أغضب ڤاموندي. البطولة ضاعت والمرتبة الثانية لن تفلت وأجمع البلوزداديون على أن لقب البطولة ضاع بنسبة كبيرة، خاصة أن الفارق بين الشباب والجمعية اتسع إلى تسع نقاط كاملة، لكن المرتبة الثانية لا تزال في المتناول والمباريات المقبلة تسمح بالحفاظ عليها، خاصة أن الفريق سيستقبل في ثلاث مناسبات اتحاد عنابة بعد غد الثلاثاء، اتحاد العاصمة وشبيبة بجاية ويخرج إلى الحراش وسطيف. وأجمع اللاعبون على أن هدفهم من البداية احتلال مرتبة ضمن الأربعة الأوائل، ولن يفرطوا في ذلك مهما كان الثمن.