افتقد رئيس فريق شباب بلوزداد محفوظ قرباج للكلمات المناسبة، التي ينعت بها الحكم بوستر، الذي أدار لقاء الرائد أولمبي الشلف والوصيف شباب بلوزداد، أمسية أمس الأول بملعب الشهيد بومزراق حيث عاد الفوز لصالح أبناء الأصنام بواقع هدفين لهدف، بفضل ضربة جزاء وهمية أعلنها ضد أبناء لعقيبة في وقت بدل الضائع، جاء على إثرها هدف علي حاجي. واعتبر قرباج أن مثل ما قام به بوستر يبقى وصمة عار على سلك التحكيم. قال الرجل الأول في بيت بلوزداد أن نهاية اللقاء كانت مأساوية بالنسبة للاعبيه، الذين انهارت معنوياتهم بعد تسجيل ضربة الجزاء، بعدما كانوا أقرب للعودة بنقطة ثمينة من الشلف، كثمرة للمردود الجيد الذي قدموه في هذه القمة، مشيرا في حديثه ل”الفجر” أن إضافة الحكم بوستر لستة دقائق كاملة، بعد نهاية الوقت الرسمي للمباراة، أدخل الشكوك لديه ولدى كل المتتبعين، فما أن دخل الفريقان الوقت الإضافي، حتى جاءت لقطة ارتكاب الخطأ ضد اللاعب علي حاجي في الدقيقة 4 + 90، عندما حاول التسجيل عبر ضربة مقصية، فلم يتوان حكم اللقاء في إعلان ضربة جزاء، ومسجلا خطأ ضد المدافع هيريدة، الذي برأ نفسه. ففي الوقت الذي كان على الحكم منحه مخالفة، أعلن ضربة الجزاء، التي جاءت في وقت قاتل، أخلط أوراق الأرجنتيني غاموندي وأشباله. “حتى مدوار أكد لي أن ضربة الجزاء غير شرعية” أضاف قرباج في سياق حديثه أن كل من تابع اللقاء سواء فوق المدرجات، على الملعب أو حتى عبر الشاشة الصغيرة، أجمع على عدم شرعية الهدف، لدرجة أن رئيس أولمبي الشلف عبد الكريم مدوار أكد عدم وجود أي خطأ، ما يعني أن قرار الحكم زائف ولا نقاش فيه، حتى أن مساعديه كانا غائبين عن القرار، الذي أعلنه بمفرده، وهو ما ينصف الشباب ويحمل بوستر خسارة رفقاء عمور، الذين كانوا خصما قويا أخلط أوراق المدرب إيغيل مزيان، الذي بدا غاضبا جدا من لاعبيه، سيما بعد هدف التعادل الرائع الذي وقعه ربيح من بعد حوالي 30 مترا. “غاموندي يفضل الرحيل على أن يبقى تحت رحمة أمثال بوستر” كشف قرباج أن مدرب الشباب أنجيل غاموندي كان أكبر الغاضبين على الحكم بوستر، بدليل احتجاجه على ضربة الجزاء، حيث اعتبرها وهمية وقاسية في آن واحد، لدرجة أنه كاد يغادر أرضية الميدان لولا تدخل أعضاء الطاقم الفني واللاعبين، كما أشار محدثنا أن غاموندي ساخط جدا على الحكم بوستر، حتى أنه لا يريد الاستمرار في بطولة لا يوجد فيها تحكيم عادل، خصوصا وأنه ظل يعمل طوال أسبوع كامل من أجل أن يحقق نتيجة إيجابية أمام متصدر البطولة، علما أن بوستر حرم رفقاء معمري من ضربة جزاء في الدقائق الأولى للمباراة عقب عرقلة سليماني داخل منطقة العمليات لكنه أمر بمواصلة اللعب. “لم أعد متحمسا للترشح لرئاسة الرابطة الوطنية” وعلى صعيد آخر يبدو أن حماس قرباج في الترشح لرئاسة الرابطة الوطنية لكرة القدم بدأ ينقص، فما حدث في لقاء الشلف أول أمس اعتبره الرئيس البلوزدادي لا يغتفر، فإذا كان الحكم هو المسؤول على أرض الواقع، فإن رئيس الرابطة سيكون أول من يتحمل المسؤولية، لذلك لا يود أن يكون يوما ما ضحية لمثل هذه التصرفات التي يرتكبها الحكام، خصوصا وأن بوادر إصلاح واقع كرتنا المستديرة غير واضح تماما. العقوبة تحرم هريدة، بوقجان ومعمري من مواجهة عنابة سيجد مدرب الشباب غاموندي نفسه في مأزق، لتحديد التشكيلة التي ستواجه اتحاد عنابة في مباراة هذا الثلاثاء، بسبب غياب جملة من الركائز، بداية من المدافع محمد هيريدة الذي تعرض للطرد في الوقت بدل الضائع، بعد تلقيه للإنذار الثاني، كما سيخسر الشباب خدمات مدافعه خليل بوقجان والقائد معمري، بعد أن تلقيا البطاقة الصفراء الثالثة بسبب الاحتجاج على الحكم.