تواصلت الانتقادات الدولية للحكومة السورية بعد مقتل وإصابة العشرات بعدة مدن، وفي المقابل اتهمت دمشق القوى الكبرى بمحاولة إعادة استعمارها.وفي خضم ذلك نقلت تقارير إعلامية أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وجه رسالة قوية إلى الرئيس السوري بشار الأسد أكد فيها أن فرصته الوحيدة هي اتخاذ خطوة سريعة وجذرية نحوالإصلاحات. وأدانت نافي بيلاي مفوضة حقوق الإنسان بالأممالمتحدة بشدة في جنيف ما سمته القمع الدموي الذي تمارسه الحكومة السورية والليبية في حق المحتجين قائلة إن تلك الممارسات تثير الصدمة من حيث استهانتها بحقوق الإنسان. وبدوره كشف الناطق باسم مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل أن السلطات السورية تواصل منع أي جهات من دخول البلاد للاطلاع وتقصي الحقائق بشأن ممارسات الحكومة في مواجهات الاحتجاجات. وأضاف أن المفوضية ستواصل "تسليط الضوء على سوريا" وإصدار التقارير مؤكدا أن هناك طرقا للوصول إلى المعلومات والصور وأشرطة الفيديورغم المنع الذي تمارسه الحكومة. ونقلت تقارير إعلامية عن ناشطين أن قوات الأمن السورية قتلت ثلاثة مدنيين في مدينة تلبيسة بعد اقتحام دبابات الجيش المدينة أمس الأول في وقت يواصل فيه الجيش تطويق منطقة الرستن في حمص وسط البلاد. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى ناشط في مجال حقوق الإنسان أن أحد عشر مدنيا على الأقل قتلوا الأحد برصاص قوى الأمن، بينهم طفلة. وأفادت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا أن 1118 قتلوا حتى الآن في البلاد خلال المظاهرات التي تجري في مختلف المناطق. وفي خضم تلك التطورات ذكرت مصادر إعلامية تركية أن طيب أردوغان وجه رسالة قوية في اتصاله الأخير بالرئيس الأسد بأن فرصته الوحيدة هي اتخاذ خطوة سريعة وجذرية نحوالإصلاحات. وأشارت المضصادر ذاتها إلى أن أردوغان أكد أن بلاده لن تصمت على الهجمات التي تستهدف الشعب السوري وطلب من الأسد وضع إطار زمني للإصلاحات، مضيفا أن الأسد رد بتكرار نيته إجراء الإصلاحات. وفي المقابل اتهمت دمشق على لسان نائب وزير خارجيتها فيصل المقداد الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا بالسعي إلى إعادة استعمار سوريا.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن مقداد اعتبر خلال لقاء مع نظيره الصيني أن ما يجري من محاولات في مجلس الأمن من أجل إصدار قرار لإدانة قمع المتظاهرين "وسيلة لإعادة عهود الاستعمار والانتداب وتبرير التدخل في الشؤون الداخلية للدول".