دعت النقابة الوطنية للفنانين الجزائريين، أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة إلى ضرورة الإسراع في تطبيق إجراءات الحماية الاجتماعية للفنانين لتمكينهم من العيش الكريم، على غرار باقي الموظفين في القطاعات الأخرى مؤكدة أن الوصاية أبدت موافقتها المبدئية على 40 بالمائة من المطالب المطروحة. وأوضحت النقابة خلال اجتماع الأمناء الولائيين لدراسة وإثراء الصياغة النهائية لأرضية مطالب الفنانين التي ستقدم لوزارة الثقافة أن وزارة الثقافة أبدت موافقتها على 40 بالمائة من المطالب التي طرحت على طاولة النقاش و طلبت من النقابة الممثلة للفنانين تنصيب لجنة مشتركة لدراسة المطالب المتبقية. ويعد مطلب التغطية الاجتماعية للفنان بعد إمضائه لعقود العمل من أول المطالب التي تدعو النقابة الى تحقيقها خصوصا فيما يتعلق بالمنح العائلية والتأمين على البطالة والتأمين على المرض والحق في التقاعد، كما ألحوا على ضرورة إدراج التقاعد التكميلي. وفي هذا السياق، أكد رئيس الفدرالية الوطنية لفنون الشعر الغنائي مراد الباز الذي حضر الاجتماع أن الوزارة قبلت هذا المطلب خلال الاجتماع التي عقدته النقابة والفدرالية مع إطاراتها، مشيرا إلى أن إجراءات الحماية الإجتماعية للفنان مطبقة حاليا، إلا أنها "تفتقد المتابعة والجدية". ودعت النقابة أيضا إلى ضرورة إنشاء الوزارة لصندوق للتضامن مع الفنان في حالة الكوارث الطبيعية، كما دعت إلى ضرورة تمثيل نقابة الفنانين في مجلس إدارة الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. وشددت النقابة خلال هذا الاجتماع على حتمية وضع مطلب تحضير القانون الأساسي للفنان في قمة هرم المطالب، إلا أنها أكدت أن هذا المطلب يستدعي توفير الإمكانيات والوقت الكافي لتحقيقه، داعية في الوقت ذاته جميع الفنانين إلى المشاركة في إثرائه. وأبدت النقابة الوطنية للفنانين والفدرالية الوطنية لفنون الشعر الغنائي، استعدادها للمشاركة في وضع سياسة ثقافية وطنية تمنح الأولوية للإنتاج الفني المحلي والمشاركة في وضع وتنفيذ البرنامج الوطني والدولي للمبادلات الفنية والثقافية.