استقبلت هيئة المشاورات السياسية التي يقودها عبد القادر بن صالح بمساعدة كل من المستشارين بالرئاسة محمد بوغازي ومحمد تواتي، أمس السبت، خمسة ممثلين عن الجالية الجزائرية بالمهجر منهم 3 ممثلين من فرنسا، وممثل من إنجلترا وآخر من إسبانيا. وتمحورت اقتراحات ممثلي الجالية الجزائرية بالمهجر حول الاهتمام بالجالية وتفعيل دور ممثليها من أجل حماية مصالح الجزائر بالخارج، حيث تضمنت اقتراحات نور الدين بن مداح رئيس الفدرالية الأوربية للجمعيات الجزائرية ضرورة "عمل المجالس في بناء مؤسسات الدولة"، والإسراع في تأسيس المجلس الاستشاري للجالية الجزائرية، مع مراعات بعض التعديلات المقترحة من قبل بعض الجمعيات، للاتفاق عليها في جلسات تسبق تأسيس المجلس. ومن مقترحاته أيضا ضرورة مراجعة خريطة الدوائر الانتخابية بالخارج، بما يضمن التمثيل الأوسع والعادل لأفراد الجالية، وإيجاد صيغة ملائمة لتمثيل الجالية في الغرفة الثانية للبرلمان، وإعادة النظر في آليات انتخاب الجالية في المهجر، عبر أولا: تجاوز الضيق الزمني المخصص لعملية مراجعة القوائم الانتخابية، وتقريب مراكز الاقتراع من أفراد الجالية، واستخدام الوسائل الحديثة للإعلام وتحسيس أفراد الجالية أثناء الانتخابات. وبخصوص حماية مصالح الدولة في الخارج، فقد تضمنت اقتراحات مداح إيجاد آليات لتفعيل دور الأفراد الممثلين للجالية، وتعزيز دور التمثيليات الدبلوماسية فيما يخص الدفاع عن حقوق المواطنين الجزائريين في الخارج. وركز رئيس الفدرالية الأوربية للجمعيات الجزائريين على ضرورة تشجيع الدولة لمبادرات فتح مكاتب للمؤسسات الإعلامية الوطنية في الخارج، وتفعيل قوانين الاتصال بين الإدارة العمومية والصحافة في الداخل والخارج، وتخفيف الحجم الساعي في الإعلام الحكمي لمتابعة أخبار وانشغالات الجالية. وضمن المحور الثاني من انشغالات الجالية الجزائرية بالمهجر، فنجد أن نور الدين مداح يركز على ضرورة رفع التجريم عن فعل الهجرة غير الشرعية، وإيجاد حلول منها العمل مع الدول الأوربية لتفعيل مبدأ حرية تنقل الأشخاص، والاهتمام بالشباب عن طريق برامج تنموية، ورفع التجريم عن أعضاء الحركة الجمعوية. أما اقتراحات رئيس تجمع الجالية الجزائرية في أوروبا، عبد الوهاب يعقوبي، فكانت حول اقترح تمثيل الجالية الجزائرية في البرلمان مع الزيادة في عدد مقاعد ممثلي الجالية في هذا الأخير، وحسبه فإن ثمانية أعضاء عدد قليل. كما دعا إلى ضرورة تفعيل مجلس الجالية الجزائرية في المهجر، رافضا في ذات الوقت تعيين الممثلين بقرارات فوقية.