تزاحم الجزائريون شبابا وأطفالا وشيوخا وعجائز بقوة في الأروقة ومختلف الأمكنة المخصصة للإطلالة على ما يجود به السعوديون في أسبوعهم في تظاهرة تلمسان.وبحسب ما رصدته "الأمة العربية" هناك فقد أعطى التواجد السعودي في تظاهرة تلمسان دفعة قوية، جعلت المتابعين يجزمون على أن التظاهرة بالفعل بدأت لتوها. السقي بزمزم جناح خاص بتلمسان كان للوجود السعودي بتلمسان حضورا مشرفا بجناح السقي بماء زمزم الذي جلب حضورا متزايدا للناس، ففي هذا الصدد صرح عماد الزمزمي القائم على الجناح أن الهدف من لإقامة هذا الجناح، لا يهدف إلى العرض فقط، بل يهدف إلى سقي عاصمة الثقافة الإسلامية تلمسان، هذا فضلا عن التعريف بتاريخ ماء زمزم. ويتضمن المهرجان الثقافي السعودي معرض الحرمين الشريفين الذي يحتوي على مجسمات للحرمين الشريفين، تبرز مدى التطور الذي وصلا إليه من خلال عدد من التوسعات التي أضيفت لهما، إضافة إلى صور توضّح توسعة المسعى، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف. أفلام وتوثيقات تبرز جهود توسيع الحرم المكي كما تضمنت المشاركة مشروع المملكة للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي، والتوثيق التاريخي لبئر زمزم، ومشروع جسر الجمرات، وعرض فيلم وثائقي عن مكةالمكرمة والحج، ومجموعة هدايا سيتم توزيعها على زوار المعرض عبارة عن مجسّمات صغيرة للحرمين الشريفين، وعبوات من ماء زمزم، وقرص مدمج عن مكةالمكرمة، وخرائط إرشادية لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. 70 عملا فنيا راقيا في معرض للفنون التشكيلية ويشمل المهرجان على معرض للفنون التشكيلية يضم أعمالًا فنية يتجاوز عددها 70 عملًا في الرسم والخط العربي والتصوير الفوتوغرافي ورسومات الأطفال لمجموعة من الفنانين السعوديين إلى جانب حلقات عمل فنية يقدمها الفنان يوسف إبراهيم، يوضّح من خلالها إمكانيات الحرف العربي الجمالية باستخدام مختلف أنواع الخطوط العربية "الثلث والنسخ والديواني" وسيتاح للمهتمين وزوار المعرض المشاركة في حلقة العمل، وكذلك معرض للأزياء السعودية التراثية تُعرض فيه مجموعة من الملبوسات التراثية القديمة، وأخرى أعيد صياغة تصميمها برؤية حديثة مع الاحتفاظ بطابعها القديم المميز، ومعرض النخلة والتمور يعرّف بالنخلة وقيمة التمور الغذائية مع عرض لأنواع متعددة من التمور بالمملكة، ومعرض إعلامي يُبرز التطور الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات. وتشتمل فعاليات المهرجان الثقافي السعودي على محاضرة بعنوان "مراحل تطور الرواية في المملكة الغربية السعودية" وعروض فلكلورية وفقرات فنية وطنية وتراثية. جدير بالذكر أن الفعاليات عرفت حضورا رسميا، وفي هذا الصدد أوضح وكيل الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية صالح بن عبدالعزيز المغيليث صالح المغيليث أن مشاركة المملكة في فعاليات تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011 أكثر من واجب، ويأتي تأكيدا وتثمينا لعلاقات المملكة العربية السعودية مع الجزائر، ودعما للجهد الإسلامي وللفعل الثقافي الجاد، كما يعد فرصة لتسويق الثراث السعودي وضمه إلى مهرجان التراث الإسلامي العالمي، الذي تشكل تلمسان هذا العام معرضا له.