صدر عن المجلس الإسلامي الأعلى، كتاب بعنوان "تأملات في اللحظة الحرجة"، للكاتب والصحفي عبد الحميد عبدوس. وتناول الكتاب الذي يقع في 158 صفحة، عددا من المقالات والقضايا الحساسة المتعلقة بالسياسة الدولية وأثرها على الدول الإسلامية في مختلف أقطاره، وبالأخص في الشرق الأوسط هذا، وقد ركز المؤلف في حديثه عن مواقف الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا، في الحملات الشرسة التي شنتها وسائل الإعلام عن الإسلام، وكيف تدرجت من إدانة الإسلام السياسي، إلى اتهام القرآن الكريم واعتباره سببا مباشرا لما سمته الإدارة الأمريكية ب "الإرهاب"، موضحا أن ذلك لا يتعدى أن يكون مجرد غطاء على الهيمنة وفرض السياسة الاستعمارية وشن الحروب على العراق وأفغانستان وفلسطين والصومال، والضغط على إيران وسوريا ولبنان لحماية ودعم مصالح إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، حلل المؤلف بأسلوب شيق مبني على الحقيقة الصريحة، المفارقات الصارخة بين الشعار والتطبيق لمبادئ حقوق الإنسان، مستدلا فيما جرى في معتقل غوانتانامو المسمى ب "الغولاع" وسجن "أبو غريب" اللذان تشرف عليهما أكبر دولة في العالم تدعي احتكار قيم الحضارة واحترام حقوق الإنسان. وفي ظل الاعتداءات الظالمة، أيد الكاتب مشروعية المقاومة في العراق وفلسطين والصومال، وغيرها من الأراضي المحتلة، وأشار إلى خلفيات التحالف بين رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل من جهة، والضغط على إيران وسوريا من جهة أخرى، مشيدا في ذات الوقت بالمقاومة البطولية في الأراضي المحتلة وبالدول والشعوب التي ساندت ووقفت إلى جانبها انتصارا للحرية والسلام في العالم طبقا للشرعية الدولية وميثاق الأممالمتحدة. عبد الحميد عبدوس قدم لنا رؤيته حول أحداث عالمية شهدتها السنوات الأخيرة، غيرت المشهد العالمي بشكل كبير عبر فصول آخر كتبه.