صدر مؤخرا عن المجلس الإسلامي الأعلى كتاب بعنوان ''تأملات في اللحظة الحرجة'' للأستاذ عبد الحميد عبدوس، الكتاب عبارة عن عدد من المقالات التي تم نشرها في الصحف الوطنية تناول من خلالها الصحفي الباحث عبدوس قضايا حساسة متعلقة بالسياسة الدولية وأثرها على العالم الإسلامي، واصفا فيها حجم الظلم المسلط على شعوب الأمة الإسلامية وعلى شعوب الشرق الأوسط بصفة خاصة. وركز المؤلف في عمله هذا على مواقف الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أوروبا التي تفننت في حياكة المشاكل ضد الإسلام بدعوى القضاء على الإرهاب، إلا أن ذلك لا يتعدى أن يكون مجرد غطاء على الهيمنة وفرض سياستها الاستعمارية والإمبريالية التي تذرعت بها تلك الدول لفرض سيطرتها على المنطقة العربية باسم حماية حقوق الإنسان ونشر الديمقراطية بالمنطقة، وهي مغالطات يكذبها الواقع وما جرى في ''غوانتناموا'' وسجن أبوغريب بالعراق - يقول المؤلف- لدليل قاطع على ادعاءات أمريكا الخاطئة، ونظرا لتوفر الولاياتالمتحدة على قوة عسكرية واشتمالها على ترسانة نووية عظيمة جعلها تمعن في إضرام فتيل الحروب في نقاط عديدة من الوطن العربي والإسلامي منها فلسطين، الصومال، أفغانستان، وباقي نقاط أخرى، كما شنت حربا شرسة وارتكبت مجازر في حق الشعب العراقي الذي تدخلت في شؤونه الداخلية دون وجه حق، ولم تتوقف همجية أمريكا عند هذا الحد - يضيف عبدوس- بل امتدت إلى انتهاج سياسة جديدة لا تقل قذارة عن الأولى وتعرض الكاتب في مؤلفه الى الأساليب التي استعملتها منها أسلوب الضغط للوصول إلى مآربها مثل ما حدث مع إيران وسوريا ولبنان بغية حماية ودعم إسرائيل وتبرير جرائمها التي ترتكبها على الفسطيين. اعتمد المؤلف في تحليل الوضع الدولي الراهن على قواعد متينة معتمدا على الوثائق والأدلة الصحيحة التي تتسم بالموضوعية وباحترافية محكمة، ومن جملة المقالات التي وردت في هذا الكتاب ''الإسلام فوبيا ... آخر منتجات الحضارة الغربية''، ''صقور الفاتيكان ...ونزعة التعالي على بقية الأديان''، أمريكا بين الحرب على الإسلام أو محاولة إعادة صياغته'' و''حروب خاطئة وسمعة متهورة'' ...