يحلّ الداعية عمرو خالد غدا بالجزائر بدعوة من المجلس الإسلامي الأعلى وذلك لتقديم محاضرة بعنوان "المجدّدون ونهضة الأمة" يوم الثلاثاء بفندق "الاوراسي"، هذا ما أعلنه الشيخ بوعمران رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في محاضرة نشطها أمس لاستعراض آخر إصدارات المجلس. مشيرا أنّ استضافة الداعية المعروف تأتي في إطار برنامج المجلس الساعي إلى دعوة أهمّ الشخصيات الإسلامية الناشطة، واختيار الداعية عمرو خالد يعود لاهتمامه الكبير بفئة الشباب من خلال العديد من النشاطات التي ينظّمها. ومن جهة أخرى، كشف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عن أهمّ المحاور التي سيتناولها الملتقى الدولي السنوي الذي ينظّمه المجلس خلال شهر مارس من كلّ سنة في الفترة ما بين 23 إلى 25 ، مشيرا إلى أنّ الطبعة الجديدة للملتقى ستتناول "التسامح في الإسلام" وذلك عبر عدّة ورشات، دون أن يكشف أسماء المشاركين وضيوف. أمّا عن إصداراته الجديدة، فقد تدعّمت مكتبة المجلس بمؤلفين جديدين، هما ترجمة للفرنسية أشرف عليها الأستاذان الهاشمي تجاني وزهير احدادن، للرسالة التي وجّهها شكيب ارسلان كردّ على سؤال وجهه له أحد الأئمة مفاده "لماذا تخلّف العرب وازدهر الغرب" وأثارت صدى كبيرا بعد صدورها في القاهرة سنة 1930 باللغة العربية تحت عنوان "أسباب تخلّف العرب" . ثم كتاب "تأمّلات في اللحظة الحرجة" للأستاذ عبد الحميد عبدوس تناول فيه قضايا حسّاسة متعلّقة بالسياسة الدولية وأثرها على الأمّة الإسلامية، هذا إلى جانب العدد العاشر من "الدراسات الإسلامية" الصادر باللغتين العربية والفرنسية، الذي طرح العديد من القضايا والدراسات والمقالات من بينها، مقالة للشيخ بوعمران ردّ فيها على البابا بنوا السادس عشر في مقال بعنوان "عندما يتحدث البابا بنوا عن الإسلام " . وفي معرض حديثه، توقّف الشيخ بوعمران عند أزمة التوزيع التي تواجهها الكتب الصادرة عن المجلس، مشيرا إلى أنّ المجلس رغم ميزانيته المتواضعة يسعى إلى إصدار كتب عوض إقامة مأدبات كبيرة أو تظاهرات ضخمة لكن مشكل التوزيع يبقى طاغيا بسبب الطابع غير التجاري للمجلس وتحكّم الموزعين في الكتب. وفي سياق آخر، عبّر رئيس المجلس عن سعادته بالإعلان عن إنشاء قناة للقرآن الكريم، مشيرا إلى أنّ هذه المبادرة هامة خاصة في ظلّ انتشار الفضائيات الدينية التي تشوّه الإسلام، مضيفا أنّ وزير الاتصال السابق اتّصل بالمجلس من أجل إعطاء تصوّر للقناة وهو ما حدث فعلا، كما تمّ تعين الأستاذ محمد جديد قاهر كممثل للمجلس في الإشراف على التحضير للمشروع، موضّحا في سياق متّصل أنّ أهمّ ما ركّز عليه المجلس هي السمات التي لا بدّ من توفّرها في اختيار مدير القناة الذي لابدّ أن يتمتّع حسب الشيخ بوعمران بمعرفة واسعة بالدين والعلوم المختلفة بما فيها العلوم التقنية وكذا اللغات.