"رتيبة" أم لأربعة أولاد تناشد وزارة التضامن إنصافها ومد يد العون ففي ليلة ظلماء غرّر به جاره وقتله لأتفه الأسباب بضربة ساطور على رأسه أردته قتيلا في التو، ولم يكن السبب سوى أن ابن المغدور قذف حصى صغيرة على باب الجار وهو يلعب بالزقاق فكانت سببا في وفاة الرجل ذي الأربعين ربيعا.. "رتيبة" امرأة لم يسعفها الحظ لإكمال دراستها، كوّنت عائلة سعيدة، رغم أنه تمّ طردهم من بيت عائلة الزوج، مما جعلهم يلجأون لبناء بيت فوضوي، ببلدية الحي الجميل بالعاصمة، إلى حد الآن تبدو الأمور طبيعية لكن وبسبب ضربة حصى صغيرة على باب الجار، تم قتل زوجها وأضحت في ليلة أرملة وأولادها أيتاما بلا والد يرعاهم ويحميهم من مصائب الدنيا. السيدة "رتيبة "تأمل أن تجد صرختها آذانا صاغية، وأن تمد لها يد العون من المحسنين، لانتشالها من البقعة التي تقطن فيها، والتي أضرت بصحة صغيرتها التي حرمت من لفظ كلمة "بابا" بعد أن أصبحت يتيمة وهي لم تبلغ الأربعين يوما، وكون المنطقة التي تسكنها هذه العائلة خطر على صحة الإنسان فهم يعانون أشد المعاناة من الأمراض، خاصة الطفلة البريئة التي ما تلبث أن تخرج من المستشفى حتى تدخلها مرة أخرى لعمل تحاليل وتلقي العلاج، وهذا لعدم احتمالها السكن تحت سقف القصدير وكذا الوادي المحاذي لهم، بل وحتى المفرغة العمومية للقمامة التي تقع على بعد أمتار من بيتهم الفوضوي، وما زاد من تخوف السيدة رتيبة هو الخطر الذي يحدق بأبنائها الأربعة في ظل انتشار الجريمة بأنواعها بحي الحفرة القصديري الذي يعيشون وسطه، فالكثير من سكان الحي يتعاطون الكحول والممنوعات، بل ويتشاجرون بكثرة ولأتفه الأسباب، وليته يكون شجار باليد فقط أو مجرد ملاسنات، ولكنه بالسلاح الأبيض في معظم الأوقات. هذه الأرملة تحتاج إضافة إلى ما سبق ذكره، أن تجد من يساعدها على إحقاق الحق بزج المتسبب في جعلها أرملة وأبناءها أيتاما وهم صغار، في السجن حتى يأخذ العبرة، فهي صرخة أم تحترق بنارين، نار فقدان المعيل الوحيد، ونار راية أبنائها الأربعة يضيعون من يديها بسبب الظروف السكنية الصعبة التي فرضت نفسها، فهل ستجد "رتيبة" الآذان الصاغية خاصة من وزارة ولد عباس؟