أكد حزب جبهة التحرير الوطني استعداده للعمل مع بقية التشكيلات السياسية لإنجاح الإصلاحات السياسية والتشريعية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية أمس الأول في خطابه للأمة، بما يستجيب لتطلعات المواطنين وطموحاتهم. عبر الأفلان في بيان إعلامي تلقت »صوت الأحرار« نسخة عنه عن ارتياحه الكبير لما حمله خطاب الرئيس بوتفليقة من قرارات وصفها ب»الجريئة والتاريخية«، وقال إنها تمثل نقلة نوعية في مسيرة الجزائر المستقلة وبما يضمن تعميق الممارسة الديمقراطية، من خلال حزمة من الإصلاحات الدستورية والقانونية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. وفي سياق موصول، اعتبر الحزب العتيد ما جاء في خطاب رئيس الجمهورية بمثابة إستراتيجية متكاملة لمواصلة جهود البناء التي ترجمتها البرامج الإنمائية الطموحة، خاصة وأنها تعكس إرادة قوية في تعزيز دولة الحق والقانون وتلبية المطالب الاجتماعية المشروعة للمواطنين وحماية الأمن الاجتماعي والقضاء على مظاهر الفساد والمحاباة والبيروقراطية وتبذير المال العام، وأن تطبيق هذه الإصلاحات يضع البلاد على الطريق الصحيح لبناء جزائر جديدة. ولم يخف الأفلان مباركته لقرار رئيس الجمهورية القاضي بمراجعة شاملة ومعمقة للدستور، واعتبرها خطوة هامة لوضع دستور يتماشى والمستجدات التي عرفتها الجزائر منذ سنة 1996 تاريخ صياغة الدستور الحالي، وينسجم مع متطلبات المرحلة الراهنة، ومعلوم أن الحزب العتيد كان من المبادرين بالدعوة لمراجعة شاملة للدستور منذ سنة 2006، كما رأى في مراجعة قوانين الانتخابات والجمعيات والأحزاب السياسية والإعلام، إجراء ضروريا لإنجاح مسيرة الإصلاح السياسي والتشريعي. ولإنجاح مسار الإصلاحات الذي بادر به بوتفليقة، أكد الأفلان استعداده للعمل مع بقية الفعاليات السياسية في البلاد لضمان إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية تستجيب لتطلعات المواطنين وطموحاتهم. وفي سياق منفصل أشاد حزب جبهة التحرير الوطني بموقف رئيس الجمهورية من التطورات الإقليمية التي تعرفها المنطقة العربية، وتأكيده على تشبث الجزائر بسيادة البلدان الشقيقة ووحدتها ورفضها لكل تدخل أجنبي واحترامها لقرار كل شعب من محض سيادته الوطنية.