عاش مطار السانية الدولي أمس حالة من الاحتقان والفوضى، جراء الوقفتين الاحتجاجيتين اللتان أعلنهما عمال مؤسسة تسيير مطارات الغرب في مقدمتهم موظفو ومظيفات الخطوط الجوية الجزائرية مطالبين بتسوية وضعيتهم والاستجابة لمطالبهم الاجتماعية. حيث أحدثت الحركة الاحتجاجية للعمال حالة من الشلل أسفرت عن إلغاء عدد من الرحلات الجوية الداخلية والدولية، منها ثلاث رحلات كانت متوجهة صوب الدارالبيضاء بالمملكة المغربية ورحلتين نحو فرنسا إحداهما باتجاه مدينة ليون دون سابق إنذار، الأمر الذي ولد موجة غضب واستياء كبيرة لدى المسافرين الذين اضطروا إلى القدوم إلى مطار السانيا الدولي بولاية وهران في ساعات مبكرة من نهار أمس قصد اللحاق برحلاتهم الجوية التي تم إلغاؤها. وعلى ما يبدو، فإن تصريحات المدير الجديد لشركة الخطوط الجوية الجزائرية مؤخرا لم تلق صداها بدليل تجدد موجة الاحتجاج الطارئ لدراسة الوضعية والعمل على تسوية المسألة في القريب العاجل. وقد حاولنا أخذ تصريحات السيد قارة التركي الناطق الرسمي باسم مؤسسة تسيير مطارات الغرب، إلا أنه رفض ذلك واكتفى بالتعليق على أن الإدارة التي تفاجأت بالإضراب تجري مفاوضات لدراسة مطالب العمال المحتجين والتي سترفع إلى المديرية العامة للنظر فيها من جهته الأمين العام لنقابة عمال مؤسسة تسيير مطارات غرب البلاد ع.محمد الأمين أكد أن الحركة الاحتجاجية التي شهدها مطار السانية الدولي، أمس، تهدف إلى رد الاعتبار للمطالب الاجتماعية للعمال والتي أهملت في السنوات الأخيرة وأشار في ذات تصريحاته إلى الحوار الذي يجمع كل من النقابة ومفتشية العمل لرفع إنشغالات العمال المتعلقة بالشق الاجتماعي كتحسين ظروف العمل، رفع الأجور، توفير النقل، الحق في التكوينات والتربصات بالخارج أو الداخل، وغيرها من مطالب الموظفين والتي ستطرح على الوصاية قريبا وأمام حالة الفوضى بالمطار أقدم العديد من المسافرين على افتراش الأراضي والنظر إلى اللوح الإلكتروني عسى أن يتم الإعلان عن إطلاق الرحلات الجوية التي تم توقيفها دون سابق إخطار من قبل الوصاية.