تقدم الرئيس الافغاني حميد كرزاي، أمس، آلاف المشيعين في ضواحي مدينة قندهار جنوبأفغانستان حيث وري الثرى أخوه غير الشقيق احمد والي كرزاي الذي اغتيل برصاص قائد حراسه. فيما نجا حاكم ولاية هلمند (جنوب) من هجوم في ولاية قندهار بينما كان في طريقه للمشاركة في تشييع الاخ غير الشقيق للرئيس الافغاني.وجرت الصلاة على جثمانه في قصر مانديغاك مقر المجلس المحلي الذي كان يرئسه احمد والي كرزاي ثم نقل الجثمان الى قرية العائلة كرز وتبعه الرئيس الافغاني والوفد الوزاري الكبير الذي حضر. ونزل الرئيس الافغاني وهو يبكي اخيه غير الشقيق الى القبر للمساعدة في دفن جثمانه كما افادت مصادر اعلامية. وأمام حشد ضم الاف الاشخاص والكثير منهم كانوا يبكون، قام كرزاي بتقبيل جبين شقيقه الراحل قبل دفنه.وعند دفن الجثمان في الضريح قام غول اغا شرزائي زعيم ابرز قبيلة منافسة لقبيلة كرزاي بمساعدة الرئيس الافغاني على الخروج من الضريح قبل ان يرافقه الى سيارته المصفحة. وقد اغتيل احمد والي كرزاي (49 عاما)، أمس الأول، في منزله برصاص رجل عرفت عنه الشرطة على انه مقرب منه ومسؤول عن الحرس الخاص في عائلة كرزاي في قندهار، المدينة الكبرى في الجنوب، التي كان يحظى فيها الاخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني بنفوذ كبير. وتم، صباح أمس، تشديد الاجراءات الامنية في قندهار، كبرى مدن جنوبافغانستان، والتي كانت تعتمد فيها اساسا اجراءات استثنائية، وانتشرت عناصر الجيش والشرطة في المدينة وكذلك العديد من الجنود الامريكيين وعناصر من الحرس الخاص للرئيس كرزاي، وأغلقت محاور الطرقات الأساسية في عاصمة الولاية التي تعد حوالى 850 ألف نسمة امام حركة السير. وذكرت مصادر اعلامية، أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، اتصلت هاتفيا بالرئيس كرزاي لتقدم له التعازي وقالت أن واشنطن "لا تزال ملتزمة بدعم شعب وحكومة أفغانستان في نضالهما من اجل السلام". ولا تزال التكهنات تسري حول دوافع اغتيال والي كرزاي أمس الأول في منزله ومن قبل مساعد مقرب له. وأعلنت حركة طالبان انها قامت بتجنيد الشخص الذي قام بقتله لكن سادت بعض الشكوك بعدما عرف قائد الشرطة المحلية ومسؤولون آخرون عن القاتل على انه رئيس قوة الحماية الشخصية للعائلة منذ فترة طويلة. وقال قائد شرطة قندهار عبد الزراق ان القاتل يدعى سردار محمد وهو قائد 200 حارس شخصي كانوا يتولون امن عائلة والي كرزاي في هذه المدينة التي تشهد اضطرابات، منذ سبع سنوات. من جهته، قال حاكم قندهار توريالاي ويسا، أنه يجري التحقيق لمعرفة ما اذا الامر ناجما عن عدواة شخصية او هل هناك جهات غريبة وراءه".مضيفا أن القاتل كان شخصا موثوقا به ووالي كرزاي يعرفه منذ سنوات. مشيرا الى أنه لا احد يمكنه ان يتصور انه قادر على القيام بعمل مماثل، على حد قوله. وتثير عملية الاغتيال تساؤلات حول حصول اختراق للمقربين من اسرة كرزاي، كما تشكل ضربة قوية للحلف الاطلسي وللسلطة الافغانية في المدينة، وتأتي العملية في وقت بدأت فيه القوات الدولية بتقليص عددها وتسليم مراكزها الى القوات الافغانية بينما يبحث حكام الولاياتالغربية عن حل سياسي يتضمن اجراء محادثات مع حركة طالبان بعد عقد من المعارك. نجا حاكم ولاية هلمند (جنوب) من هجوم في ولاية قندهار بينما كان في طريقه للمشاركة في تشييع الاخ غير الشقيق للرئيس الافغاني حميد كرزاي، حيث انفجرت قنبلة تم التحكم بها عن بعد عند مرور موكب محمد قلب منغل مما ادى الى اصابة اثنين من حراسه بجروح طفيفة، بحسب بيان صدر عن اجهزة حاكم الولاية في بيان. وكان منغل يتوجه برفقة رئيس الاستخبارات الافغانية للمشاركة في التشييع عندما انفجر لغم يتم التحكم به عند بعد على طريق في منطقة ميواند في ولاية قندهار مما ادى الى اصابة شخصين بجروح طفيفة" من افراد الموكب، بحسب البيان.