قال وزير النقل عمار تو بأن الصحة المالية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية لا تسمح بالزيادة المطالب بها، محملا في ذات الوقت المدير العام للشركة مسؤولية تعثر الحوار.أما عن إضراب مستخدمي الجوية الجزائرية، فقال الوزير "أنا أرى أنه لا حاجة للإضراب في حال وجود إمكانية للتفاوض في حدود ما يقبله العقل وما تسمح به الظروف المالية للمؤسسة "، مؤكدا بأنه لا يمكن التضحية بالخطوط الجوية الجزائرية. وقال تو في تصريح لنشرة القناة الأولى الإذاعية، إنه ولغاية البارحة لم يترك ولا أحد ينتظر في مطارات أورلي وليو ولا مارساي، وكلهم دخلوا مساء أول أمس وتم إجلاء كل العالقين. وبخصوص الخسائر التي خلّفها الإضراب، قال وزير النقل إن الخطوط الجوية الجزائرية ستُقيم الخسائر التي تكبدتها خلال فترة الإضراب، ومن أجل استدراك التعطل ولأن ترخيص الطائرات من صلاحيات وزير النقل، أكد عمار تو بأنه أعطى ترخيص وبدون تحديد بالنسبة لتأجير طائرات، وكذا لطلب برمجة رحلات إضافية من أجل تخفيف العبء. وأضاف أنه سمح للخطوط الجوية بإستئجار 10 طائرات من الطراز الكبير، وتم الترخيص ل 46 رحلة إضافية. من جانبه، قال المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد صالح بولطيف، بأن إضراب الأربعة أيام تسبب في خسائر قدرت بحوالي 32 مليون دج، مؤكدا بأن الوضع عاد إلى مجراه الطبيعي على مستوى كافة شبكة الشركة. وأوضح بولطيف، صباح أمس، في برنامج "ضيف التحرير" للقناة الثالثة أن جدول أعمال المفاوضات التي تنطلق في هذه الأثناء سيتضمن ثلاثة نقاط حيث يتعلق الأمر بتحسين الظروف الاجتماعية و المهنية لعمال شركة الخطوط الجوية الجزائرية، والنقطة الثانية تتعلق بمواءمة القانون الأساسي لمستخدمي الطيران التجاري مع القانون الأساسي لقائدي الطائرات ومساعديهم. أما النقطة الثالثة فتتثمل في إنشاء مديرية مستقلة لمستخدمي الطيران التجاري. كما ذكر المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية أن الوضع المالي للمؤسسة لا يسمح بتلبية مطلبهم الرئيسي المتمثل في رفع الأجور إلى 106 بالمائة داعيا ممثلي مستخدمي الطيران التجاري إلى التحلي بالحكمة مع التركيز على الحلول الوسطى للحفاظ على مصالح العمال والمؤسسة معا.