- وأوضح ميتشل أنه سيجري خلال جولته في المنطقة محادثات مع العديد من الشخصيات من أجل إيجاد مساندة قصد تحقيق تقدم في الحلول التي تقترحها الولاياتالمتحدة معربا في هذا السياق عن "امتنانه" لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وللحكومة الجزائرية. وقال ميتشل إنه بالنظر إلى تجربة الجزائر الطويلة وإلمامها الكبير بمسألة الشرق الأوسط ودورها المعترف به "فإنني انتظر نصائح الرئيس بوتفليقة ووزيره للشؤون الخارجية للتمكن من إيجاد طرق ووسائل السير قدما في اتجاه الحلول المقترحة". وكان ميتشل وهو أيضا عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي قد صرح لدى وصوله إلى المطار بأن "الهدف من زيارته هو مقابلة المسؤولين في البلاد والأخذ بمقترحاتهم بشأن السلام في الشرق الأوسط" على اعتبار أن الجزائر تعد لاعبا محوريا في العملية السلمية بفضل ثقلها السياسي العربي. واجتمع ميتشل أيضا خلال زيارته مع وزير الخارجية مراد مدلسي حيث تباحثا الأوضاع في الشرق الأوسط وسبل إحياء عملية السلام في المنطقة إضافة إلى استطلاع الموقف الجزائري من عملية السلام في الشرق الأوسط خاصة بعد الحرب الإسرائيلية على غزة ومدى استعداد الجزائر للمساهمة في عملية السلام على الصعيد العربي. وتكون زيارة جورج ميتشل المفاجئة الأولى من نوعها لشخصية دبلوماسية رفيعة المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما إلى الجزائر، خصوصا بعد زوبعة القلق التي أثيرت مؤخرا حول "انشغال" الإدارة الأمريكية بما يحدث في الجزائر وتصريحات الناطق باسم كتابة الدولة الأمريكية للشؤون الخارجية ريتشارد أكور، بأن واشنطن تنظر بعين القلق للاتهامات التي أطلقتها المعارضة الجزائرية بشأن التزوير، وأنها تلقت شكاوى بهذا الخصوص، غير أن الإدارة الأمريكية عادت وأوضحت أن هذه التجاوزات لن يكون لها تأثير على العلاقات بين البلدين وقال الناطق باسم الخارجية أن "واشنطنسعيدة بالعمل مع الرئيس بوتفليقة خلال عهدته الثالثة" مشيرا إلى أن بلاده مع الرئيس بوتفليقة لاستكمال الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي باشرها، ومنها مشروع المصالحة. وتجدر الإشارة إلى أن زيارة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط للجزائر تأتي ضمن جولته في كل من المغرب وتونس قبل أن تشمل إسرائيل والأراضي فلسطينية ومصر وعدد من دول الخليج العربي بهدف الدفع باتجاه تحقيق حل الدولتين في فلسطين وإقامة سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط.