استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس السيد جورج جون ميتشل عضو مجلس الشيوخ والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكى إلى الشرق الأوسط، الذي حل بالجزائر في إطار جولة تشمل دول المغرب العربي والشرق الأوسط. ووصف المبعوث الامريكي عقب الاستقبال العلاقات التي تربط الجزائربالولاياتالمتحدة ب"المتينة" و"الممتازة". وصرح السيد ميتشال للصحافة أن "الجزائروالولاياتالمتحدة تربطهما علاقات تعودالى أمد طويل وهي علاقات قوية وممتازة ونأمل أن نتمكن من تعزيزها في المستقبل من أجل العمل سويا لبلوغ هدفنا المشترك لاسيما فيما يخص الشرق الوسط ألا وهو السلام" في المنطقة. وأوضح المبعوث الأمريكي أنه كانت له مع رئيس الجمهورية محادثات "جد هامة" و"جد صادقة" و"وافية" حول مجمل النقاط المتعلقة بمهمته وكذا حول مسائل اخرى ذات الاهتمام المشترك. وبعد أن ذكر السيد ميتشال بأن الجزائر بلد عضو في الجامعة العربية أشار إلى أن الرئيس بوتفليقة "يعد واحدا من القادة الأكثر احتراما والأكثر تقديرا" مضيفا أن "نصائحه وآرائه ذات أهمية كبرى وذات فائدة قصوى بالنسبة لنا". وتابع المبعوث الخاص الأمريكي إلى الشرق الأوسط قوله "لهذا الغرض فإننا نعتمد على نصائحه وآرائه من أجل مواصلة المهمة التي سنقوم بها في المنطقة". وأشار في هذا الصدد إلى أن "سياسة الرئيس أوباما وكاتبة الدولة السيدة هيلاري كلينتون وأنا شخصيا وكذا كل الحكومة الامريكية الخاصة بالمنطقة هي جد واضحة وهي مع إيجاد حل سلمي وشامل لمشكلة الشرق الاوسط". كما أكد السيد ميتشال "أننا نعتقد بأن السلام وحده الكفيل بأن يقودنا نحو الحل المتمثل في دولتين (فلسطينية وإسرائيلية) ولذلك نحن بصدد العمل ونأمل في بلوغ هذا الهدف" مذكرا أنها ثالث زيارة يقوم بها إلى المنطقة. في هذا الصدد أشار المبعوث الامريكي إلى أن هدفه "يتمثل في محاولة التوصل في اقرب وقت مع قادة المنطقة الى الحل الامثل لبلوغ هدفنا المشترك وهو السلام في الشرق الاوسط". وتابع السيد ميتشال يقول أن "الرئيس (بوتفليقة) قد خصني بكثير من وقته ودعاني كذلك للعودة الى الجزائر وهي الدعوة التي قبلتها" مضيفا "آمل اننا سنعمل سويا بشكل اكبر من اجل التوصل الى انجاح مسار السلام في المنطقة". كما أكد "اننا متفقون حول الأهداف التي ينبغي بلوغها كما اننا متفقون بأن المهمة لن تكون سهلة". وأكد المسؤول الأمريكي أن "الولاياتالمتحدة لها مصلحة ايضا في التوصل الى حل سلمي شامل لمشكلة الشرق الاوسط وكذلك في مصلحة جميع شعوب المنطقة". وكان السيد ميتشيل قد ادلى بتصريح مقتضب للصحافة فور وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، اشاد فيه بالدعم الذي تقدمه الجزائر للجهود الرامية إلى تحقيق سلام شامل ودائم في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا التزام الادارة الأمريكية بقيادة الرئيس باراك أوباما بالتوجه نحو سلام شامل، يقوم على أساس تسوية سلمية ودائمة للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، لا سيما من خلال إقامة دولتين مستقلتين تعيشان جنبا إلى جنب في كنف السلم والأمان والرفاهية. كما نوه المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي بتجربة الجزائر الطويلة وإلمامها بقضية الشرق الأوسط ودورها المعترف به في مسار تسوية النزاع، مشيرا إلى أنه يتطلع إلى الاستفادة من نصائح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووزير الخارجية السيد مراد مدلسي للتمكن من إيجاد طرق ووسائل السير قدما في اتجاه الحلول المقترحة. وأوضح من جانب آخر أنه سيجري في الأيام القليلة القادمة خلال جولة في المنطقة محادثات مع العديد من الشخصيات من اجل إيجاد الدعم لمهامه، ومحاولة تحقيق تقدم في الحلول التي تقترحها الولاياتالمتحدةالأمريكية. للإشارة فقد كان في استقبال السيد ميتشل لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي.