تقترح علينا الجولة ال 27 من بطولة القسم الأول، مساء اليوم، مقابلات مثيرة أبرزها اللقاءين المحليين بين شباب بلوزداد اتحاد الحراش واتحاد عنابة مولودية العلمة، قمتا الجولة. من جهة أخرى، تستقبل شبيبة القبائل، الوصيف الجديد، صاحب المرتبة ما قبل الأخيرة، اتحاد البليدة، وهي فرصة ل "الكناري" لتقليص الفارق الذي يفصله عن الرائد وفاق سطيف إلى نقطة واحدة، ولو مؤقتا. أما شباب أهلي برج بوعريريج، فستكون أمامه فرصة كبيرة لتدعيم رصيده عند استقباله مولودية سعيدة المنهزمة يوم الاثنين الماضي على ميدانها أمام شبيبة القبائل. أما رائد القبة الذي وضع قدميه بصفة شبه أكيدة في القسم الثاني، خاصة بعد خسارته بقواعده أمام مولودية العلمة، فسيبذل دون شك قصارى جهده لاجتياز عقبة ضيفه جمعية الخروب في المقابلة التي ستلعب بدون جمهور. وفي الأخير سيكون من الصعب التكهن بالنتيجة التي ستسفر عنها المواجهة المحلية الساخنة بالشرق بين اتحاد عنابة ومولودية العلمة، التي تبقى مفتوحة على جميع الاحتمالات، باعتبار أن الفريقين يواصلان سعيهما الحثيث من أجل الارتقاء إلى كوكبة المقدمة. وقد تم تأجيل مقابلة شبيبة بجاية مع جمعية أولمبي الشلف إلى تاريخ لاحق، فيما سيكون فريق اتحاد الجزائر معفيا من هذه الجولة. شبيبة القبائل إتحاد البليدة سنوسي يعود لتشكيلة البليدة "الكناري" مستعد لتكرار سيناريو سعيدة تستقبل شبيبة القبائل، بعد ظهر اليوم، صاحب المركز ما قبل الأخير اتحاد البليدة لحساب الجولة 27 لبطولة القسم الأول، وهي المباراة التي تبدو في صالح الفريق المحلي لعدة اعتبارات، حيث يتواجد أشبال لانغ في معنويات مرتفعة بعد الفوز الباهر الذي عادوا به من سعيدة خلال الجولة الماضية، وكذا ارتقاء "الكناري" إلى الصف الثاني، وهو ما يدفعهم اليوم للاقتراب أكثر من الرائد المعفى في هذه الجولة. ومن جهة أخرى، يتواجد المنافس في وضعية لا يحسد عليها، ليس فقط بالنظر إلى المرتبة التي يحتلها، وإنما للتعثر الجديد الذي سجله بميدانه يوم الاثنين الماضي أمام وفاق سطيف. * غياب عبد السلام وعودة كوليبالي وبخصوص التشكيلة، فإن وسط ميدان "الكناري" الدولي عبد السلام لن يكون في الموعد بسبب العقوبة بعد تلقيه الإنذار الثالث في مباراة سعيدة، وبالتالي يبقى خط الوسط يعاني، خاصة مع استمرار غياب ماروسي، ولهذا ينتظر أن يتراجع كل من برملة وعشيو إلى الوراء لإدارة اللعب من الوسط. أما في خط الدفاع، فإنه سيعرف عودة المالي كوليبالي الذي غاب أمام سعيدة، وهو ما قد يدفع بلعباس إلى الجلوس على كرسي الاحتياط. * عقدة الهجوم حلت بسعيدة تبدو الرباعية التي سجلتها الشبيبة في سعيدة بمثابة المفتاح الذي فك بها المهاجمون العقدة التي لازمتهم منذ بداية الموسم، حيث أكد دراڤ أنهم تحرروا بشكل نهائي، وسيؤكدون ذلك بالتسجيل أمام البليدة، خصوصا وأن البطولة هي الأمل الوحيد الذي ينتظره الأنصار، حيث طمأنهم بقوله: "الشبيبة لن تضيّع النقاط بأول نوفمبر مجددا". * سنوسي يستنفد العقوبة ويعود وسيعرف اللقاء عودة الظهير الأيمن سنوسي إلى التشكيلة الأساسية بعدما استنفد العقوبة المسلطة عليه ضد وفاق سطيف بعد تلقيه الإنذار الثالث، وبهذا سيجلس أوسعد رغم تألقه ضد الوفاق مرة ثانية في كرسي الاحتياط، نظرا لصعوبة المواجهة ضد شبيبة القبائل، وأهمية العودة بنتيجة إيجابية. وفي نفس السياق، سيشارك اللاعب إيزيشال رغم الإصابة التي تلقاها ضد سطيف وسيقحم رفقة حميتي في الهجوم. أما اللاعب بومسونغ، الذي غاب عن التدريبات أول أمس بسبب المرض، فقد شفي وسيشارك هو الآخر. وبهذا، فإن التشكيلة ستكون مكتملة ضد شبيبة القبائل، وهو ما يعزز من حظوظ البليدة في العودة بنتيجة إيجابية. * خزار: "اللقاء صعب، لكننا مجبرون على تفادي الهزيمة" وفي اتصال هاتفي مع المدرب خزار، أكد أنه متخوف من اللقاء نظرا لضعف تشكيلته خارج الديار، خاصة لما يتعلق الأمر بمواجهة شبيبة القبائل التي عادت بقوة في الجولات الأخيرة، وهذا ما يجعل اللقاء صعبا جدا، لكن بالمقابل فريقه لا يملك خيارا آخر سوى تفادي الهزيمة ومحاولة العودة بنتيجة إيجابية من تيزي وزو، وهذا نظرا للوضعية الصعبة التي يعاني منها الفريق في مؤخرة الترتيب من جهة، والتنقل الصعب الذي ينتظر رفقاء زميت إلى سعيدة في الجولة المقبلة من جهة أخرى. مولودية باتنة مولودية الجزائر النصاب القانوني لم يكتمل والجمعية تؤجل المولودية في الأوراس بدون باجي، يونس وحجاج رغم المساعي الحثيثة التي قام بها معارضو عمروس لتنظيم جمعية استثنائية يتم من خلالها محاسبة الرئيس وسحب الثقة منه، إلا أنها لم تجر أمس مثلما كان مقررا بسبب عدم اكتمال النصاب، والمتمثل في الثلثين من أعضاء الجمعية العامة، وهو ما اضطر ممثلي الشبيبة والرياضة لولاية الجزائر لتأجيل هذه الجمعية التي كان الغائب الكبير فيها الرئيس صادق عمروس، الذي لم يعترف بها إطلاقا. ويكون عدم اكتمال النصاب خطة من عمروس، خاصة أنه اتفق مؤخرا مع أغلبية المعارضين على إكمال الموسم في هدوء تام ووضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، مما قلص من حظوظ الأعضاء الذين رفضوا المصالحة للإطاحة بها، بما أنهم يمثلون الأقلية. * مهمة صعبة للعميد بباتنة هذا، وسيلعب العميد اليوم مباراة هامة ضد المولودية الباتنية في عقر دارها. وبما أن مولودية العاصمة تلعب من أجل المرتبة الرابعة وستحاول قدر المستطاع العودة بالفوز لتعويض ما فاتها ضد بلوزداد، إلا أنها ستصطدم بجدار عنيف اسمه باتنة، خاصة أنها تلعب مصيرها في البقاء وهي مطالبة بالفوز في عقر دارها للنجاة من السقوط. وسيغيب عن لقاء اليوم من جانب العميد، الثنائي يونس وباجي بسبب إجرائهما عملية جراحية على مستوى اللوزتين و لعين على التوالي، فيما يبقى اللاعب حجاج مصابا ومشاركته لم تتأكد لغاية كتابة هذه الأسطر، وهو ما يصعّب أكثر من مهمة أشبال آلان ميشال. * آلان ميشال: "سنلعب الهجوم في باتنة" و في دردشة قصيرة مع المدرب الفرنسي للمولودية آلان ميشال، أكد أنه سيلعب بخطة هجومية في هذه المواجهة، لأن المولودية مطالبة بالفوز إن أرادت احتلال إحدى المراتب المؤهلة للكأس العربية الموسم القادم، وأردف ميشال قائلا إنه لا يبالي لا بغياب يونس ولا باجي، ولا حتى حجاج، لأنه يملك تشكيلة ثرية قادرة على الفوز بباتنة، رغم أن الخصم يلعب مصيره في البقاء، مما يجعل اللقاء مثيرا، لكنه طالب لاعبيه بالتركيز الجيد، خاصة بينييه الذي أضحى يضيّع العديد من الأهداف، لهذا عمل كثيرا مؤخرا أثناء التدريبات أمام المرمى ويأمل أن يتم تجسيد هذا العمل في الميدان ظهيرة اليوم بباتنة. شباب بلوزداد إتحاد الحراش مباراة بلا جمهور في صالح الحراشية يكون، عشية اليوم، شباب بلوزداد على موعد آخر مع مواجهة محلية تجمعه بإتحاد الحراش بملعب 20 أوت، في لقاء الجولة ال 27 من بطولة القسم الأول. المباراة من المتوقع أن تكون مثيرة وشيقة، لأن كلا الفريقين متقاربين في الأداء ومعنوياتهما في القمة بعد أن حققا نتيجة إيجابية في الجولة الفارطة. فالشباب عاد بنقطة ثمينة من بولوغين بعدما فرض التعادل على غريمه التقليدي مولودية الجزائر، بينما الحراش تكون قد خرجت من المنطقة الخطيرة عندما فازت على باتنة وتطمح هي الأخرى إلى اللحاق بكوكبة المقدمة. * خمسة لاعبين تحت طائل العقوبة يرتقب أن يحدث المدرب حنكوش تغييرات جذرية على مستوى تشكيلة فريق، وسيمس من خلالها جميع الخطوط، لاسيما وأنه يوجد خمسة لاعبين بحوزتهم بطاقة صفراء ثانية، وبالتالي فهم مهددون بتلقي الإنذار الثالث أمام الحراش، ما يعني إقصاؤهم في المواجهة المهمة التي تنتظرهم الخميس القادم أمام إتحاد عنابة برسم كأس الجمهورية. ومن بين اللاعبين المتواجدين تحت طائل العقوبة، المدافعون بوقجان، بن دحمان، هيريدة، ومتوسط الميدان آيت واعمر والمهاجم براجة. وأمام هذه الوضعية، فإن الطاقم الفني سيمنح الفرصة لأكنيوان، معزيز وبن عبد الله. * أليكس أبرز الغائبين وبغض النظر عن اللاعبين المهددين بالإنذار الثالث، فإن غياب أليكس بات في حكم المؤكد، بعد أن تلقى البطاقة الصفراء الثالثة في اللقاء الأخير أمام مولودية الجزائر. لكن الشيء الذي أراح المدرب حنكوش، هو أن أليكس سيكون جاهزا أمام عنابة بعد أن يستنفد عقوبته الآلية، في حين سيعوّضه اليوم اللاعب لحمر الذي أدى مباراة في القمة أمام العميد. * شارف بخطة دفاعية محضة ومن جانب الحراش، فإن المدرب شارف سيعتمد على خطة دفاعية محضة، بحيث سيشرك أربعة مدافعين وأربعة لاعبين في وسط الميدان، والاكتفاء بمهاجمين فقط، وهذا حتى يغلق المنافذ أمام لاعبي بلوزداد الذين سيلجأ مدربهم إلى التكثيف من المحاولات الهجومية. * بورڤبة معاقب وجابو مصاب وفي المقابل، ستكون التشكيلة محرومة من خدمات لاعبين أساسيين، ويتعلق الأمر بالهداف بورڤبة الذي تلقى الإنذار الثالث في مواجهة الخروب، بينما جابو يعاني من إصابة. مقابل ذلك، ستعرف التشكيلة عودة كل من دغموم، بريكي وفرحات، إضافة إلى تجديد الثقة في المهاجم طواهري لتألقه في اللقاء الفارط.
