مواطني حي الفادرية ببلدية الميلية ل “الفجر” عن سخطهم جراء تأخر إنجاز مشروع ربط بيوتهم بالغاز الطبيعي رغم مرور أكثر من عامين من إسناد المشروع. وأكد المواطنون بأنهم يجهلون إلى حد الآن سبب تأخر عملية تزويدهم بهذه المادة الحيوية رغم أن المنطقة تعتبر من أكبر التجمعات السكانية على مستوى بلدية الميلية بتعداد سكاني يصل إلى 20 ألف نسمة. وانتقذ سكان الفادرية السلطات المحلية الممثلة في المجلس الشعبي الحالي الذي لم يقم، بحسب رأيهم، بواجب الدفاع عن حقوق مواطني الحي وتلبية مطالبهم التي كثيرا ما رفعوها بطرق قانونية لرئيس البلدية أو من خلال الاحتجاجات وقطع الطريق الرابط بين الحي والمدينة. وفي هذا السياق، يطالب سكان ذات الحي والي جيجل الجديد بالتدخل شخصيا لمعالجة مشكل توقف أشغال إيصال الغاز الطبيعي لبيوت الحي، إضافة إلى تعبيد الطريق الذي يخترق الحي الذي وصل وضعه إلى درجة لا تطاق جراء كثرة الحفر وانجراف العديد من محاوره وتحوله إلى برك واسعة وعميقة في الأيام الممطرة؛ أما بيئة المنطقة فقد صارت على كف عفريت جراء الروائح الكريهة المنبعثة من المفرغة العمومية للبلدية. انشغال مواطني حي الفادرية نقلناه إلى رئيس بلدية الميلية الذي لم يخف انزعاجه من سكان المنطقة كونهم - حسب قول المير - يعلمون أن المشكل تسبب فيه المقاول صاحب المشروع الذي لم يحترم دفتر الشروط، مبرزا بأن قضية صاحب المشروع الذي أخل بالتزاماته قد تحوّلت إلى العدالة بعدما قامت البلدية بمقاضاته. أما بخصوص الطريق، فقد طمأن رئيس البلدية سكان الحي بإعادة تهيئته قريبا، حيث رُصد له غلاف مالي قدره 03 ملايير سنتيم. وبخصوص التلوث الذي عكر صفو المنطقة وزاد من هموم سكانها، فقد أوضح لنا رئيس البلدية بأن هذا المشكل سيحل من جذوره ريثما تستكمل الأشغال على مستوى مركز الردم التقني الذي يشيد بمنطقة زرزور. المشروع استهلك لحد الآن أزيد من 10 ملايير سنتيم وقد توقف لمدة فاقت 06 أشهر بسبب عدم كفاية الغلاف المالي المخصص له. ويهدف هذا المشروع، حسب مصدرنا، إلى استقبال ومعالجة نفايات بلدية الميلية وجميع البلديات الشرقية للولاية.