تشكل وفرة منتوج التمور المخزنة بالوحدات المكيفة بولاية بسكرة، مؤشرا إيجابيا في اتجاه استقرار الأسعار بما يتلاءم والقدرة الشرائية للمواطن، خاصة في شهر رمضان المعظم، حسب ما تم رصده أمس الثلاثاء بالوسط المهني لهذه الشعبة. واستنادا لرئيس جمعية منتجي التمور بالولاية خالد لعجال فإن الاتصالات التقييمية المنجزة مع المهنيين بالمنطقة كشفت أن غرف التبريد التي يفوق عددها محليا 800 وحدة بأحجام متفاوتة بها حصص من التمور تكفي لتغطية احتياجات السوق المحلية وكذا إمكانية تلبية طلبات ولايات أخرى. وتعتبر بسكرة ولاية مرجعية في مجال إنتاج التمور من شتى الأصناف بمعدل يتجاوز 2,2 مليون قنطار سنويا منها ما يفوق 1,2 مليون قنطار من نوع دقلة نور ذات الجودة الرفيعة وفقا لمعطيات مديرية المصالح الفلاحية بالولاية. وشدد لعجال على أن ترجيح الكفة نحوالعرض في معادلة العرض والطلب يرسل إشارات مطمئنة بأن أسعار التمور ستكون بمناسبة شهر رمضان في متناول المواطنين ذوي الدخل المحدود مشيرا إلى أنه لا يمكن إغفال كذلك أن نوعية المنتوج تلعب دورا في تباين الأسعار في ذات السلعة. وأفاد بلغة الأرقام بأن الأسعار المطبقة حاليا التي تتراوح بين 180 د.ج و280 د.ج للكيلوغرام الواحد من التمر من نوع دقلة نور يفترض أن تتراجع تدريجيا بمرور الأسبوع الأول من شهر رمضان حتى عتبة أقل من 180 د.ج. وفضلا عن توفر السوق المحلية ببسكرة على حصص من التمور (كما ونوعا)، فإن محصول الجنوب الكبير من التمور المبكرة متمثلة في صنف التمور اللينة كالغرس والرطب من شأنه أن يسهم أيضا في خفض الأسعار عشية حلول رمضان وفقا لنفس المصدر.