تحفظ عبد الغفور سعدي أحد الأعضاء المؤسسين للتنظيم الجديد الذي يقوده الرئيس الأسبق لحركتي النهضة والإصلاح عن ذكر اسم التنظيم الذي سيعلن عنه عبد الله جاب الله، يوم السبت، من مقر تعاضديه البناء بزرالدة، مؤكدا أن هذا التنظيم هو جبهة وليس حزبا سياسيا. فند عبد الغفور سعدي أحد الأعضاء المؤسسين للتنظيم الجديد الذي يقوده الرئيس الأسبق لحركتي النهضة والإصلاح الشيخ عبد الله جاب الله في تصريح أدلى به ل "الأمة العربية" ما جاء في تعليق صحفي جريدة المؤشر الناطقة باللغة الفرنسية في عدد 1152 ليوم الإثنين المصادف للخامس والعشرين من الشهر الجاري، حول ما ورد عن موقع "كل شيء عن الجزائر"، أن ما جاء في تعليق الصحفي لا أساس له من الصحة، موضحا بأن التنظيم الجديد مفتوح لكل الجزائريين وتشارك فيه كل شرائح المجتمع وهو في حاجة إلى مساندتهم جميعا، وبالتالي فهو لا يعتمد على فئة معينة، مثلما جاء في مقال الصحفي بأن مؤسس الحزب اعتمد على الإطارات السابقة للجبهة الإسلامية للإنقاذ، لضمهم في صفوف تنظيمه الجديد، وتساءل المتحدث عن الجدوى من التشويش على مشروع سياسي لم ير النور بعد والأهداف الرامية من ورائها ذكر الفيس بالذات، لكنه أضاف قائلا: إن هذا الأمر لا يعنينا طالما برنامج الجبهة معروف وملفها على طاولة الداخلية. كما أكد عبد الغفور سعدي أن تنظيم جاب الله الجديد هو جبهة وليس حزبا، وهو يستمد مرجعيته من بيان نوفمبر 54 والموروث الحضاري الإسلامي للجزائر، هدفه الأساسي الدفاع عن ثوابت الأمة التي تعتبر في قاموس الجبهة من الأبجديات، كذلك تحقيق الهدف الذي لم يتحقق هو بناء الدولة الجزائرية الديمقراطية. وحسب المتحدث، فإن الدولة الجزائر موجودة بكيانها، لكن الديمقراطية مغيبة، بل هي كما قال غير موجودة تماما، كما أنها لم تكن يوما ذات اهتمامات شعبية ولا هي جمهورية بالمفهوم العام للجمهورية، وهو ما يسعى إليه هذا التنظيم الجديد لبناء دولة في إطار المبادئ الإسلامية وتطبيقها في العلاقات والتشريعات وتحترم فيها جميع الحقوق. وأشار عبد الغفور سعدي في هذا السياق، إلى أن بعض المشكلات لا يمكن حلها أو علاجها بطريقة مجردة، بل يجب أن تدخل في التقدير قوانين التطور في المجتمع، مع مراعاة العلاقة القائمة بين الجدلية العقلية بين الدولة والفرد، لأن هناك مصالح فردية وأخرى اجتماعية. وعبر عبد الغفور سعدي عن تفاؤله الكبير بالتنظيم الجديد الذي سيعلن عنه عبد الله جاب الله، لأن هذا الأخير له تجربة طويلة اكتسبها منذ سنوات في الساحة السياسية واستطاع بنضاله ومواقفه أن تكون له شعبية، مطمئنا أن الظروف مهيأة للإعلان الرسمي للجبهة في انتظار تصريح السلطات الولائية، خاصة وهو يشهد إقبالا كبيرا من المناضلين والإطارات القدامى من حركتي النهضة والإصلاح ومختلف شرائح المجتمع المتعاطفة مع رئيس الحزب.