جاب الله يعلن عن حزبه الجديد السبت المقبل يُعلن عبد الله جاب الله رئيس حركة الإصلاح الوطني سابقا عن حزب جديد في الثلاثين من شهر جويلية الجاري رفقة عدد من القيادات السابقة للإصلاح والنهضة ومن تيارات أخرى. وقال عبد الغفور سعدي أحد أبرز المقربين لرئيس حركة الإصلاح الوطني سابقا أن الإعلان عن الحزب الجديد سيكون يوم السبت القادم، رافضا في ذات الوقت تقديم المزيد من التفاصيل عن الأسماء المرشحة لتأسيس هذا التنظيم الجديد، مكتفيا بالتأكيد بالقول أنه سيكون مفتوحا، وأن كل شيء عنه سيعرف في اليوم المحدد. لكن مصدرا مطلعا قال من جانبه أن الحزب الجديد الذي سيقوده عبد الله جاب الله سيضم كل مؤسسي حركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني وسيشمل كل التيارات بما فيها بعض قدماء من حزب جبهة التحرير الوطني وغيرهم، وعليه سيكون ضمن أبرز قيادات الحزب الجديد المقربون من عبد الله جاب الله أمثال لخضر بن خلاف عبد الغفور سعدي وغيرهم، فضلا عن أسماء بارزة في حركة الإصلاح جناح محمد بولحية الذين أعلنوا مؤخرا انضمامهم للمبادرة بعدما دخلوا في صراع مع الأمين العام السابق للحركة أحمد بن عبد السلام قبل أشهر، على غرار محمد بولحية نفسه وميلود قادري وجمال صوالح وإطارات أخرى. و يضيف ذات المصدر أن التنظيم الجديد سيركز أكثر على التيار الوطني أكثر منه على التيار الإسلامي، وسيكون مفتوحا لكل التيارات الأخرى، وحسبه فإنه من المفروض أن يتم الإعلان عن الحزب الجديد من قاعة الأطلس بباب الوادي بالعاصمة. وكان عبد الله جاب الله قد أعلن قبل أسابيع أنه سيعلن عن إنشاء حزب جديد في خضم الإصلاحات السياسية العميقة التي أعلن رئيس الجمهورية عزمه إجراءها مستقبلا. وفي رده عن سؤال حول ما إذا كان أصحاب الحزب الجديد سينتظرون تعديل قانون الأحزاب لاحقا لتقديم ملف الاعتماد رد عبد الغفور سعدي في تصريح ل"النصر" أمس بالقول أن التعامل القانوني واضح وسيكون مع ما هو ساري المفعول في الوقت الحاضر، بمعنى أن ملف الاعتماد سيقدم لوزارة الداخلية قريبا وفق القانون الحالي دون انتظار قانون الأحزاب الجديد. وحسب متتبعين للشأن السياسي فإن عبد الله جاب الله وجماعته يحاولون في الوقت الحاضر استغلال الحركية السياسية التي تعرفها البلاد حاليا للدفع بحزب جديد للوجود لدخول معترك الانتخابات التشريعية المقبلة التي ستمكنهم من العودة للواجهة السياسية بعد أكثر من خمس سنوات من الغياب. ونشير فقط أن عبد الله جاب الله الذي فقد حركة الإصلاح الوطني لصالح خصومه بولحية آنذاك ومحمد جهيد يونسي كان قد عبر عن نيته في إنشاء حزب جديد منذ سنوات، لكن الظروف لم تكن تسمح بذلك وهو اليوم يعود قبل استحقاقات انتخابية كبرى، وفي ظل ظروف سياسية تبدو مغايرة على الأقل و إصلاحات سياسية عميقة تبدو في الأفق. محمد عدنان