اعتصم ممثلو 17 عائلة من البحارة الجزائريين المحتجزين في بحر الصومال، منذ جانفي الماضي، أمام ساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة لإجبار السلطات على التدخل وتحرير ذويهم من قبضة القراصنة الذين يحتجزونهم منذ 7 أشهر. وناشدت عائلات البحارة المحتجزين رئيس الجمهورية للتدخل وتحرير 17 بحارا يوجدون في باخرة سقطوا بين أيدي قراصنة صوماليين، ودعت العائلات في اعتصامهم اليوم إلى ضرورة تحرك الدبلوماسية الجزائرية لإنقاذ أرواح الجزائريين بأي ثمن ورفعت عائلات المحتجزين لافتات مكتوب عليها "مصير البحارة 17 بين أيديكم أنقذوهم"، كما رفعت ابنة أحد البحارة المختطفين شعارا "أعيدوا لي أبي"، و"أبناؤنا في الصومال كم تقدر حياة هؤلاء الشجعان". ولقي اعتصام عائلات البحارة تضامن المواطنين، وتعاطفهم، إذ اقترب الكثير من المارة بالعائلات وعبروا لهم على تضمانهم وتآزرهم معهم، وكشف المتحدث باسم العائلات المحتجزة عن صدهم من طرف أعوان الأمن ومنعهم من الاعتصام أمام رئاسة الجمهورية. كما انتقد المعتصمون ما اسمه "مقاطعة وسائل الإعلام العمومية لاحتجاجهم وعدم التطرق إلى مطالبهم والتعرض لها ضمن الأحداث اليومية". واستنكرت العائلات المعتصمة، عدم إيلاء الدبلوماسية الجزائرية أهمية قصوى للقضية منددة بالصمت المطبق من طرفها، وأضاف المتحدث باسم العائلات "إننا لم نعد نعرف أي باب نطرقه".