تشكل المهازل التي تصاحب عملية توزيع قفة رمضان بوهران ديكورا مميزا طبع الواجهات الأمامية لمختلف البلديات المنتمية لإقليم الولاية ولعل أبرز المهازل تلك التي تتعلق بالتوزيع المشبوه لنسبة كيبيرة من القفف في عدد من البلديات يحدث هذا في الوقت الذي لا يزال فيه القطاع الحضري "ابن سينا "يتخبط بين ارتفاع الطلب وقلة العرض مقارنة ب600 قفة وأكثر من 50 بالمائة من الطبقة الفقيرة والمعوزة من مجمل 200ألف ساكن يحصيه القطاع حيث يظم دوار شكلاوة لوحده 500 عائلة فيما تشير الأرقام الرسمية المسجلة لدى مكتب المساعدات الإجتماعية إلى 200 محتاج حاملا للبطاقة الحمراء هذا وأفادت مصادر مسؤولة أن الحصة المتبقية من القفف ستوزع حسب المقاييس الإجتماعية على عمال الشبكة الإجتماعية والمتقاعدين وغيرهم من المحتاجين فيما وقفت "الأمة العربية" على نماذج من البلديات على المستوى الولاية حيت توزع قفة رمضان على العائلات الغنية والميسورة الحال في حين يتم إقصاء العائلات المعوزة والاستيلاء على حق الغلابة وهذا على مدار عدة سنوات من انطلاق العملية التضامنية إضافة أن العديد من البلديات لا تقوم بالمهام المناطة إليها كإجراء تحقيقات حول العائلات التي ستستفيد من القفة وبالتالي تطهيرها ممن لاتتوفر فيهم الشروط وكنموذج بلدية الكرمة التي حولت العشرات من القفف إلى عائلات هم في غنى عنها حيث لم تتعدى قيمة محتوى القفة الواحدة 2000 دج مكونة من علبتين طماطم من وزن 500 غرام وقارورة زيت بسعة 2 لتر وعلبتي سكر إضافة إلى 5 كلغرام من مادة الفرينة ورطل برقوق وزبيب هذا عن قفة الكرمة وللإشارة استفادت بلدية بئر الجير من 6450 قفة بتكلفة إجمالية قدرتها مصادر مسؤولة بمليار و300 مليون سنتيم.