تعمل المصالح الأمنية بمختلف أسلاكها، ومنذ بداية الشهر الفضيل، على محاربة الجريمة بشتى أنواعها من أجل توفير الأمن الضروري للمواطن حيث تعرف ولاية تيزي وزو منذ بداية شهر رمضان نشاطا أمنيا مشددا عبر مختلف الشوارع والطرقات الرئيسية في البلديات ال 67 التي تضمها الولاية. وتدخل هذه الاجرءات الأمنية الخاصة في إطار توفير الأمن الضروري للمواطن خلال هذا الشهر الكريم حيث تم الأماكن العمومية التي يتم عيها المواطنين بكثرة كالمساجد والأسواق التجارية ومحطات الحافلات والشوارع الرئيسة والطرقات المؤدية إلى مداخل المدن الكبرى وتهدف هذه العمليات الأمنية بالدرجة الأولى إلى حماية المواطن من الاعتداءات وظاهرة السرقة التي تفشت بالمنطقة بشكل كبير خاصة ما تعلق منها بسرقة السيارات التي أصبح اللصوص يتخذونها كوسيلة للربح السريع من خلال الاعتداء على المواطنين وتهديهم بالقتل في حالة عدم الامتثال إلى أوامرهم حيث يستل المجرمون مثل هذه الفرص من اجل تنفيذ خططهم الإجرامية. للإشارة، فإن مصالح الأمن قامت، ومنذ اليوم الأول من شهر رمضان، بتكثيف دورياتها، خاصة بالمناطق المعروفة بتجارة المخدرات وكثرة الجريمة كمدينة ذراع بن خدة وذراع الميزان وعاصمة الولاية، وغيرها من المدن الكبرى التي تحوّلت مؤخرا إلى أوكار للجريمة. ويقوم رجال الأمن منذ بداية هذا الشهر بمداهمة أوكار الجريمة مع وضع عدة نقاط تفتيش لتامين الطرقات و تسهيل عملية سير المركبات ليلا ونهارا. للعلم، فان الإجراءات ستشهد حضور عناصر الأمن بالزى المدني. للإشارة، فإن مصالح الأمن المشتركة تمكنت خلال شهر رمضان الكريم من وضع حد لنشاط العديد من العصابات منها شبكة مختصة في نصب الحواجز المزيفة التي كانت تدعي أنها جماعة إرهابية والتي تم تفكيكها على مستوى منطقة "تيفرى" التابعة إداريا لدائرة تقزيرت الواقعة شمال مدينة تيزي وزو وعلى بعد حوالي 35 كلم عن مقر عاصمة جرجرة، وقد تم خلال العملية استرجاع العديد من السيارات المسروقة. كما تمكنت عناصر الدرك من غلق حانات تعمل بطريقة غير شرعية على مستوى منطقة مشطراس التابعة لدائرة بوغني الواقعة بالجهة الجنوبية لولاية تيزي وزو. ومن جهتها، قوات الجيش الوطني الشعبي تعرف منذ بداية شهر رمضان الكريم نشاطا مكثفا على مستوى النقاط الحساسة التي تحولت إلى معاقل للجماعات الإرهابية نظرا لكثافة غطاها النباتي وتضاريسها الجبلية الصعبة وكثافة غطائها النباتي الذي ساعد من نشاط الإرهابيين بمنطقة القبائل.