تشهد مدينة تيزي وزو، ومختلف المدن الكبرى التابعة للولاية منذ بداية شهر رمضان الكريم، تحصينات أمنية مكثفة قصد توفير الأمن وضمان سلامة الأشخاص والممتلكات خلال هذا الشهر، حيث تم وضع مخطط أمني خاص، وتم تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لأجل ضمان تغطية أمنية فعالة في الميدان، وتطبيق ما يسمى ب ''احتلال الميدان''· حسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصادر أمنية مؤكدة، فإنه قد تم رفع عدد أعوان الأمن بالزي الرسمي والمدني، وتم التكثيف من الدوريات الأمنية التي تقوم بها كل من مصالح الشرطة القضائية ومصالح الدرك الوطني، وكشفت المصادر ذاتها أن الأماكن العمومية التي يتحرك ويتواجد بها المواطنون بأعداد هائلة هي الأكثر استهدافا من هذا المخطط الأمني، على غرار أماكن تنظيم السهرات الليلية، وأماكن النشاطات الثقافية والرياضية، والشوارع الرئيسية، والأحياء الشعبية المعروفة، إضافة إلى انتشار مكثف لأعوان الأمن على مستوى الأسواق الشعبية ومراكز البريد والبنوك ومحطات النقل والمساجد· وتقوم حاليا مصالح الأمن بتطبيق عمليات تفتيش مكثفة على الأشخاص المشتبه بهم والمركبات التي تثير الشكوك· وفي هذا الصدد، كشفت مصادرنا الأمنية أن هذا المخطط يهدف بالدرجة الأولى إلى منع المسلحين والعناصر الإرهابية من القيام بعمليات إرهابية خلال هذا الشهر العظيم في تراب الولاية لاسيما منها الأماكن الحضرية، حيث تخشى مصالح الأمن تسلل إرهابيين إلى المدن الكبرى للقيام بعمليات إرهابية استعراضية على غرار احتمال تنفيذ عمليات انتحارية وهجمات مسلحة، علما أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال تعمل في كل شهر رمضان على رفع اعتداءاتها وعملياتها الإرهابية لكسب صدى إعلاميا، خصوصا وأن ما يسمى بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أصدر بيانا أسبوع قبل بداية شهر رمضان يهدد فيه بتنفيذ عمليات إرهابية على مستوى المدن الكبرى بمختلف تراب الوطن· ولأجل منع أي عملية من هذا القبيل، أكدت مصادرنا أن جهاز الشرطة بتيزي وزو قد أعد إجراءات أمنية قوية وفعالة تحسبا لأي طارئ، وهذه التدابير الأمنية هي في صدد التطبيق·