أفاد وزير الشؤون الدينية و الاوقاف بوعبد الله غلام الله، أمس الأحد، بالجزائر العاصمة أنه سيتم الاعلان عن المؤسسة الفائزة بصفقة انجاز مشروع جامع الجزائر الكبير في نهاية شهر أوت الحالي. وذكر غلام الله في لقاء نشطه بمنتدى صحيفة المجاهد أن مجمعين ومؤسسة كانت قد قدمت خلال شهر جويلية الماضي عروضها للفوز بصفقة بناء جامع الجزائر الكبير الذي يتواجد موقعه بالمحمدية شرق العاصمة. ويتعلق الامر بمجمع لمؤسسات لبنانية-ايطالية ومجمع لمؤسسات اسبانية جزائرية ومؤسسة صينية التي قبلت لجنة فتح الاظرفه عروضها لاستفائها الشروط القانونية. وأوضح الوزير في هذا الاطار أنه تم تنصيب لجنة تقييمية لتتكفل بعملية اختيار المؤسسة المؤهلة ببناء هذا المسجد مبرزا في نفس الوقت أن تجسيد مثل هذا المشروع الضخم يتطلب دراسات شاملة ومعمقة وامكانيات مالية معتبرة. وأشار غلام الله الى أن أكثر من 300 مهندس معماري، من بينهم 100 مهندس معماري أجنبي يتولون دراسة هذا المشروع بدقة، ولا سيما فيما يخص استعمال التقنيات والوسائل المضادة للزلازل ضمانا لديمومة هذا المعلم. وكان وزير الشؤون الدينية قد أعلن في شهر مارس 2009 بمناسبة انطلاق عملية تهيئة الأرضية الخاصة بهذا الجامع أن بعض التغييرات والتحسينات أدخلت على المخطط الاول للمشروع سواء من حيث العمران أوالشكل أو الناحية الرمزية أو الوظيفية. كما أوضح الوزير أن المخططات الخاصة بهذا المشروع تتشكل من أزيد من 5000 لوحة أي رسم لمختلف الجوانب الخاصة بانجاز هذا المعلم. ويتربع الموقع الموجه لبناء جامع الجزائر على مساحة 20 هكتارا. ويتكون الجامع من قاعة للصلاة تقدر مساحتها ب 2 هكتار ودار للقرآن وهي عبارة عن مدرسة عليا للتكوين ما بعد التدرج تبلغ قدرة استيعابها 300 مقعد بيداغوجي لفائدة الطلبة في مرحلة ما بعد التدرج علاوة على مركز ثقافي اسلامي ومكتبة تضم 2000 مقعد وموقف للسيارات يضم 6000 مكان ومساحات خضراء. كما يتضمن مشروع المسجد قاعة للمحاضرات ب 1000 مقعد ومتحف يستعرض 15 قرنا للفن والتاريخ الإسلامي ومركز للأبحاث حول تاريخ الجزائر.