ينظم الفوج الكشفي محمد الأمين بوضريسة بحي بوخميسة بالمسيلة وبالتنسيق مع سكان الحي عمليات إفطار للصائمين من عابري السبيل للطريق الوطني رقم 45 الرابط بين ولاية المسيلة وولاية برج بوعرريج وهذا بمعدل 150 وجبة يوميا. وهذه الخطوة التي يتبناها بالدرجة الأولى سكان الحي والمتمثلة في إعداد مائدة الإفطار من مأكولات ومشروبات وتوفير أماكن الإفطار تحت إشراف الفوج الكشفي محمد الأمين بوضريسة يقوم بها مجموعة من خيرة شباب الحي يحدوهم الطموح لرفع التحدي من أجل المساهمة في العمل الاجتماعي والخيري في هذا الشهر المبارك، خاصة وأن حي بوخميسة يقع في منطقة عبور استراتيجية، مما جعل شباب الحي يلتفتون لهذه الفكرة الطيبة وتجسيدها منذ سنة 2007 رغم قلة الإمكانات على مستوى الحي ودون اللجوء إلى السلطات المحلية لدعم هذه المطاعم الرمضانية . وعن عملية التحضير وجمع الوجبات الساخنة، كشف فاروق علي شريف، مدير المشروع، أن العملية تبدأ كل يوم بعد صلاة العصر مباشرة وذلك بتقسيم سكان الحي إلى 10 مجموعات، كل مجموعة مكلفة بإعداد وجبة محددة، وذلك لتجنب تكرار الوجبات والمحافظة على تنوّع المائدة التي تترأسها الشربة كطبق رئيسي، بالإضافة إلى طبق ثاني ناهيك عن المشروبات الغازية والحلويات ما أدهش الجميع، لأن أغلب المراكز الموجودة والمطاعم الرمضانية في المنطقة لا تتوفر على هذه النوعية من الخدمات، لدرجة أنك تشعر وكأنك تفطر في منزلك ومع عائلة كبيرة من مختلف ولايات الوطن، بالإضافة إلى المرافق التي يوفّرها السكان من مصلى وأماكن خاصة بالعائلات وكذلك مكان لتوقف السيارات والحافلات . هذه المبادرة التي باركها العام والخاص تدل على أن سكان بوخميسة يحافظون على أخلاقهم العالية التي عرفوا بها رغم الظروف الصعبة التي يعيشها السكان، ويبقى هذا المطعم كغيره من المراكز الرمضانية للإفطار المنتشرة في الولاية وخاصة عبر الطرقات الوطنية من أجمل الصور الحية للتضامن والتكافل، والتي تعتبر من شيم سكان الولاية خاصة في شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين بالخير والبركة. حي 1000 مسكن بالمسيلة السكان يشتكون الفوضى واستفحال القمامة يعاني سكان حي 1000 مسكن باالمسيلة الذي يقع في الجهة الشرقية للولاية ويعتبر من أحد أكبر الأحياء من حيث الكثافة السكانية والمساحة من الانتشار الواسع لأكياس القمامة على قارعة الأرصفة وأمام أبواب المنازل بشكل يشوه الصورة الجمالية للحي نتيجة انتشار العديد من الحيوانات الضالة كالكلاب والقطط التي لم تترك في طريقها كيسا واحدا إلا وقطعته إلى أجزاء ورمت ما بداخله وفرقته في كل مكان، إضافة إلى ذلك فإن العديد من سكان الحي وبالخصوص سكان العمارات لا يتكبدون عناء الوصول إلى حاويات القمامة ويفضلون رمي هذه الأخيرة من على النوافذ وشرفات البيوت متسببين بذلك في تبعثر أكياس القمامة تحت العمارات وتتكدس بالأكوام مما ينتج عنه الروائح الكريهة والكثير من الحشرات الضارة خاصة الناموس الذي بات يؤرق سكان الحي والأحياء المجاورة له أيضا ولا يتركهم للنوم بسلام. وحسب ما جاء على لسان البعض من قاطني هذا الحي فإن هذه الظاهرة عرفت انتشارارهيبا خلال هذا الشهر الذي من المفروض أن يحدث فيه العكس، حيث أن عدد أكياس القمامة والأكوام تضاعفت بشكل غير عادي منذ اليوم الأول لرمضان ولم تعد حتى الحاويات تتحمل هذا العبء، وأضاف بأنه على الرغم من العديد من المبادرات التي يقوم بها سكان المنطقة بهدف تنقية الحي وإعادة الاعتبار للمناطق الخضراء والمخصصة للعب الأطفال إلا أنه مازال يعاني الكثير من هذه الأزمة التي يعيشون معها يوميا والتي تستدعي تدخل السلطات المعنية لإعادة تهيئة المنطقة وترقيتها.