تعدى معدل الإنتحار لدى العنصر النسوي في السنوات الأخيرة بوهران الأحمر بالخط العريض حيث أشارت دراسة قدمتها مصالح الطب الشرعي بوهران إلى أن العنصر النسوي يمثل ما نسبته 70 بالمائة من حالات الإنتحار تليها فئة الذكور ب30 بالمائة وتشير الدراسة إلى تسجيل 17 بالمائة من حالات الانتحار خلال السنة الجارية لأشخاص يتراوح سنهم ما بين 30 و60 سنة في حين زاد عدد المقبلين على هذه الظاهرة خلال الشهر الفضيل إذ إرتفعت حصيلة الأشخاص المقدمين على هذه العملية إلى 12 حالة ورغم نجاة البعض منهم إلا أن العشرات يعاودون الكرة مرارا وتكرارا بأساليب أخرى وتشير فيما أخذت الظاهرة منحى خطير منذ حلول موسم الإصطياف حيث سجلت المصالح الإستشفائية ما معدله 10 محاولات إنتحار في اليوم بوسائل مختلفة وتسجيل حالتين أو حالة وفاة ضمن الوافدين على مصلحة الإستعجالات الطبية لتأخر وصول الحالة،فيما تطورت وسائل الإنتحار في المدة الأخيرة لتشمل وسائل أكثر خطورة وما الشابة المدعو''ع. ح'' البالغ من العمر 26 عاما التي وضعت حد لحياتها بصعقة كهربائية من عمود كهربائي للتيار العالي بمنطقة عين البيضاء إلا صورة عاكسة لما قلناه إضافة إلى حالات أخرى أقدمت على حرق جسدها نظرا لإقصائها من السكن الاجتماعي أو إحتجاجا على الظروف المعيشية والإقتصادية فيما تعتلي الظروف الإجتماعية والمادية والصراعات عائلية بالإضافة إلى الأزمات العاطفية والظروف المرضية قائمة الأسباب المؤدية إلا ذالك وغيرها من المشاكل فيما تتصدر الوضعية الاجتماعية القائمة بنسبة 73 بالمائة بالنسبة لفئة العزباء و26 بالمائة للمتزوجين ثم المطلقين والأمراض العقلية ب43 وعن الوسائل المستخدمة في محاولات الإنتحار اعتلت عمليات الشنق نسبة 37 بالمائة من الحالات المسجلة منذ بداية السنة الجارية يليها الرمي بالجسد من الأعلى ب 32 بالمائة يليها شرب المواد الكيماوية الخطيرة على غرار شرب ماء جافيل أو حمض الكلور أوسم الفئران ب 14 بالمائة يليها الإنتحار باستعمال السلاح الناري بنسبة 4 بالمائة،بدورها المؤسسة الإستشفائية لعلاج الإدمان بسيدي الشحمي سجلت ارتفاعا في عدد الحالات المرضية التي تستقبلها لعلاج المدمن ومساعدته على تخطي مرحلة اليأس وهاجس الإنتحار حيث استقبلت هذه الأخيرة في إطار حملات التوعية التي نظمتها مديرية الصحة تزامنا مع موسم الإصطياف 1842 مدمن إلى يومنا هذا فيما يمثل الذكور مانسبته 97.18 ٪ واستنادا لنفس الأرقام فقد أصبحت المناطق الحضرية تشكل أكبر نسبة من المدمنين وهذا ب74,10 ٪ من العدد الإجمالي للحالات المسجلة على مستوى المؤسسة في الوقت الذي لم تبق 35.33 ٪ بالمناطق الريفية والملفت للإنتباه أن أكثر من 50 ٪ من المسجلين بالمؤسسة الاستشفائية قد تخلو عن العلاج فيما استطاع ما نسبة 22.64 ٪ من المرضى من التخلص من هاته الآفة.