مازال سكان حي 104 مسكن الواقع غرب مدينة العفرون بولاية البليدة يعانون الأمرين جراء انهيار البنية التحتية لأبسط ضروريات الحياة، فلا طرقات معبدة تسهل تنقل المواطنين، ولا حتى وجود شبكات الصرف الصحي والإنارة العمومية، كل ذلك جعل مواطني المنطقة يجددون نداءهم للسلطات المحلية والولائية بضرورة التعجيل في احتواء إنشغالاتهم. وندد العشرات من العائلات التي تقطن بأحد أكبر التجمعات السكانية بحي 104 مسكن بمدينة العفرون من سياسة الإهمال واللامبالاة المنتهجة من طرف مسؤوليهم من خلال التزامهم الصمت حيال وضعيتهم المزرية التي يعيشونها منذ أزيد من 11 سنة، وهم يعانون وضعية جد صعبة وسط الظروف المعيشية وانتشار الأمراض الخطيرة، وأوضح السكان أنهم سئموا من المراسلات المتكررة للجهات الوصية بشأن توصيلهم بشبكة تهيئة الطرقات التي تتحول مع كل موسم للأمطار إلى أوحال وبرك مائيّة يصعب إجتيازها، ما صعب حركة سير الراجلين وأصحاب المركبات على حد السواء، وتطاير الغبار في فصل الصيف، إلى جانب انعدام الإنارة العمومية داخل الحي والذي خلق جوا من المخاطر بتعرض منازلهم للسرقة والاعتداءات. وركز قاطنو حي 104 مسكن على أهمية التعجيل في تجسيد مشروع شبكة الصرف الصحي التي حولت المنطقة إلى شبه مستنقع تكثر فيه الأوحال والبرك المائية، ومازاد الطينة بلة انتشار الحشرات الضارة والحيونات السامة كالجرذان التي باتت تقتسم معهم معاناة العيش ببيوتهم نتيجة تدفق قنوات الصرف الصحي في الطلاق لعدم تواجد الشبكة، وبالرغم من الشكاوي لدى الجهات والتي أعلمتهم بتحسين ظروفهم بانطلاق الأشغال منذ بداية شهر جانفي المنصرم بعدما تم تخصيص ميزانية تم المصادقة عليها بالملايير لتهيئة الحي، إلا أن هذا بقي حبرا على ورق، وإلى أن تنظر السلطات في مشكل هؤلاء تبقى معاناتهم قائمة.